
قال كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن "جميع التبرعات (التي ستخرج عن اجتماع المانحين لغزة) ستكون غير مجدية، إذا لم تفك "إسرائيل" حصارها عن قطاع غزة. فهذا الحصار غير القانوني، هو العائق الرئيسي أمام خطط إعادة الإعمار وتنمية الاقتصاد".
وأكدت المنظمة الدولية، المعنية بحقوق الإنسان، إن القيام بهذه الأمور هو مطلب أساسي لإعادة إعمار القطاع، وتنمية اقتصاده الراكد.
ووفقا للأمم المتحدة، يحتاج قطاع غزة إلى نحو 500 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا لسد احتياجات السكان، إلا أن السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها لن تسمح بمرور أكثر من 150 شاحنة يوميا، بينما قال ممثلون للأمم المتحدة في القطاع إن الرقم الحقيقي للشاحنات العابرة لا يتجاوز 120 شاحنة.
من ناحية أخرى، أكد ممثلون لهيومان رايتس ووتش في غزة، أن هناك عددا من المناطق المتضررة بشكل واضح بحاجة إلى مساعدات ماسة، ومنها: جباليا، وجحر الديك، والعطاطرة، بالإضافة إلى وجود دمار شامل في كافة المزارع والبيوت البلاستيكية، والمصانع، والمستشفيات.
ويقدر برنامج الأمم المتحدة للتنمية مجموع الدمار الحاصل في غزة منذ نهاية القصف الإسرائيلي الأخير بنحو 14 ألف منزل، و219 مصنع، و240 مدرسة، و31 مؤسسة غير حكومية، بالإضافة إلى تدمير كامل لمحطة الكهرباء، التي تصل قيمتها إلى عشرة ملايين دولار، وخزانات المياه، التي تبلغ كلفتها ستة ملايين دولار.