أنت هنا

5 ربيع الأول 1430
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن الحركة تسعى إلى مصالحة فلسطينية تحفظ وحدة الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، مشيرا إلى أن المقاومة هي خيار "حماس" الاستراتيجي، وأنها واجبةٌ حتى تحرير كل شبر من فلسطين.

وجاءت تصريحات مشعل في كلمةٍ له أمام وفدٍ شعبيٍّ أردنيٍّ كبيرٍ في مقرِّه بدمشق أمس السبت، قال فيها: "أطمئنكم أن إخوانكم لن يتخلَّوا عن خيار المقاومة؛ فقرارنا الإستراتيجي أن هذا الخيار، بل هذا الواجب وهذه الفريضة ماضيةٌ حتى نستعيد كل شبرٍ من أرض فلسطين".

وأوضح مشعل أن الصهاينة الذين "فشلوا في حربهم وحصارهم في نزع سلاح المقاومة وكسر إرادة المقاومين؛ لن ينجحوا بالسياسة والإجراءات الأمنية والبوارج يستقدمونها من أعالي البحار، في أن ينزعوا سلاح المقاومة أو أن يكسروا إرادتها"، لافتًا إلى أن "اختلال ميزان القوى لن يكون له الغلبة في حسم الصراع، بل إن هذا الفشل المتلاحق للصهاينة في غزة، يبشِّر وينبئ عن مسار الصراع المستقبلي بإذن الله تعالى".

وأضاف: "أؤكد لكم أن "حماس" مهما امتدَّت في ميدان السياسة ستبقى حركة مقاومة، ومعركة غزة نموذج ودليل عملي قاطع على أن المجاهد لا تغيبه السنون ولا المواقع ولا المناصب.. الحكومات والوزارات وكل المسؤوليات عرضٌ عابر، وطريقٌ لخدمة الشعب.. لا بديلٌ عن خيار المقاومة".  

وطالب مشعل بمصالحةٍ تحفظ وحدة الشعب ونسيجه الاجتماعي، وأخوة أبنائه ووحدة غزة والضفة مع كل الأراضي الفلسطينية ومع الداخل والخارج الفلسطيني، وعلى طريق حماية مشروع المقاومة والتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه دون انتقاص أو مساومة.

وأكد أنه مَن نظر إلى المصالحة بمنظارٍ آخر فهو واهم، قائلاً: ""حماس" لا تعطي بالضغط ولا بالحرب ولا بالحصار شيئًا تتنازل به عن حقوق شعبها وأمتها".