
قال الدكتور يوسف الأحمد، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام: إن السينما هي من وسائل تحقيق المشروع التغريبي وإفساد المجتمع وإبعاده عن شريعة الله تعالى؛ لأنه من المعلوم بداهة أن الأفلام السينمائية أكثر فحشا وتعريا وخلاعة من غيرها.
وجاءت تصريحات الدكتور الأحمد في فتوى بتاريخ 3/3/1430هـ نشرت في موقع "شبكة نور الإسلام"، الذي يشرف عليه الشيخ محمد الهبدان، في معرض رده على سؤال حول ما نسبته صحيفة «الجزيرة» السعودية بتاريخ 23/2/1430 إلى القائمين على قنوات (روتانا) عن عزمهم دعم السينما في السعودية، وزعمهم أن الأفلام ودور السينما آتية لا محالة، وتأكيدهم دعم السينما السعودية على جميع المستويات، وتوفيرالعناصر اللازمة لنجاحها واستمراريتها في حدود الضوابط الشرعية والقانونية المتبعة في المملكة وفي ظل الشريعة الإسلامية السمحة، على حد قولهم.
ووصف الدكتور يوسف الأحمد القنوات المذكورة بأنها قنوات منحطة تشيع الفاحشة في الذين آمنوا بسعيها المستمر في إهانة المرأة وإذلالها بتعمد إبرازها سافرة متبرجة وخصوصا إذا كانت من بلاد الحرمين. قال الله تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ" (النور19).
وأضاف: "أما تقييده (بالضوابط الشرعية السمحة) فأخشى أن يكون من الاستهزاء بدين الله تعالى ؛ فأين الضوابط الشرعية مع أفلام التعري والرقص والمجون وشرب الخمر التي ينتجها أو ينشرها".
وختم الدكتور الأحمد فتواه بدعوة أصحاب هذه القنوات إلى التوبة إلى الله تعالى من جنايتهم في حق الأمة ، وأن لا تأخذهم العزة بالإثم. مضيفا أن الواجب على الدولة منع السينما حتى لا يتمكن العلمانيون والليبراليون من تحقيق مشروعهم الإفسادي في بلادنا كما أفتى بذلك علماؤنا.