
بالرغم من تطاول القناة العاشرة "الإسرائيلية" على المسيح عليه السلام، رفض الفاتيكان الجمعة اعتذارا من اسقف أنكر المحرقة اليهودية المزعومة، واصفًا الاعتذار بأنه غير مرض.
وكان أسقف اثار انكاره للمحرقة النازية احتجاجا دوليا بين اليهود والكاثوليك قد صرح للتلفزيون السويدي في مقابلة اذيعت يوم 21 يناير " اعتقد انه لم تكن توجد غرف غاز." وقال انه لم يقتل اكثر من 300 الف يهودي في معسكرات الاعتقال النازية.
لكن ريتشارد وليامسون قال في بيان صدر عنه يوم الخميس "يمكنني بصدق القول انني اسف للادلاء بتلك التصريحات.. وما كنت لادلي بها لو انني عرفت مسبقا الضرر الكامل والاذى الذي ستسببه خاصة للكنيسة"
وقبل أن يصدر ويليامسون بيانه قال الفاتيكان ان الاعتذار لا يفي، مطالبًا الأسقف اصدار تراجع علني وكامل، كما وصفت الجماعات اليهودية الاعتذار بأنه اجوف وفارغ.
وأكد كبير المتحدثين باسم الفاتيكان "فدريكو لومباردو" اليوم ان بيان وليامسون "لا يبدو انه يفي بالشروط" التي حددها الفاتيكان يوم الرابع من فبراير حين امره بأن "ينأى بنفسه بصورة علنية ولا لبس فيها على الاطلاق عن مواقفه" فيما يتعلق بالمحرقة.
ومن جانبه قال تشارلوت نوبلوتش رئيس المجلس المركزي لليهود في المانيا "مع فشله بوضوح في سحب اكاذيبه الحقودة.. اظهر وليامسون مرة اخرى انه معاد قوي للسامية وناكر عنيد للمحرقة يشكك في ابادة ستة ملايين يهودي."
وكان وليامسون ادلى بتصريحاته الناكرة للمحرقة في المانيا حيث تعتبر مثل تلك التصريحات جريمة.