
شهدت أفغانستان احتجاجات عنيفة أصيب خلالها ستة أشخاص عندما فتحت الشرطة النار على متظاهرين بسبب تدنيس قوات الاحتلال للمصاحف لدى اقتحامها أحد المساجد.
ووقع الحادث في قرية ديه خوديداد بإقليم غزنة جنوب غربي العاصمة الأفغانية كابول.
وقالت الشرطة الأفغانية: إن الحكومة أرسلت فريقا للتحقيق حول قيام قوات أجنبية باقتحام المسجد وتطويقها المصلين وتمزيقها لعدد من المصاحف ليل أمس الخميس.
وأشار متحدث باسم الاحتلال الأمريكي إلى أنه علم بوقوع احتجاج سلمي. وزعمت الشرطة الأفغانية أن الإصابات حدثت بسبب وجود "مخربين وسط الحشود", على حد قولها.
وشهدت أفغانستان سلسلة من الاحتجاجات العنيفة في السنوات القليلة الماضية بسبب تكرار قيام الاحتلال الإساءة للإسلام.
وكانت منطقة "كونار" شرقي أفغانستان، قد شهدت تظاهرات مشابهة ضد القوات الأمريكية وأكد سكان المنطقة أن قوات الاحتلال قامت بحرق مصحف خلال اعتقال مشتبه فيهم.
وأكد المتظاهرون أن الجنود الأمريكيين أحرقوا مصحفا أثناء اعتقال أربعة رجال في قرية "كودو" التي تبعد عشرين كيلومترًا جنوب أسد آباد، كبرى مدن الولاية.
وقال المواطن الأفغاني "شار جول" وهو يشير إلى المصحف: أخذوا اثنين من أبنائي وفتشوا الكتب وألقوها على الأرض ومزقوا المصحف الكريم وأحرقوه واستحوذوا على مصحف آخر.
كما شهدت العراق حوادث مشابهة على أيدي قوات الاحتلال, حيث قامت مجموعة تابعة للجيش الأمريكي بإطلاق النار على نسخة من المصحف اتخذوها هدفا للرمي في مدينة الرضوانية قرب بغداد، كما كتبوا على إحدى صفحات المصحف كلاما مشينا.