
صرح مسؤولون في بنجلاديش بأن قوات الأمن قد اعتقلت نحو 200 من أفراد حرس الحدود بعد انتهاء التمرد الذي قاموا به على مدى يومين.
وقال القائد عبد الكلام آزاد ناطق باسم قوات الأمن الداخلي المعروفة باسم كتيبة التدخل السريع: إن أوامر صدرت لهم باعتقال المتمردين.
وأضاف الناطق: إن أفراد الحرس فروا من مقر قيادتهم في العاصمة دكا حيث انطلق التمرد متخفين بزي مدني.
وكان الحراس قد أنهوا التمرد الذي بدأوه الأربعاء احتجاجا على انخفاض رواتبهم, وسلموا أسلحتهم وأطلقوا سراح الرهائن الذين كانوا يحتجزونهم.
وتابع آزاد: إن نقط تفتيش قد أقيمت على الطرق المؤدية إلى دكا وحول ثكنات حرس الحدود الذي قام بعض أفراده بالتمرد.
وأنهى حرس الحدود تمردهم أمس الخميس بعد محاصرة الدبابات لثكناتهم وتهديد الشيخة حسينة باتخاذ إجراءات حاسمة ما لم يستسلموا. لكن لم يتضح بعد ما إذا كان المتمردون في قواعد خارج دكا قد أنهوا تمردهم.
من جهة أخرى, أعلن متحدث باسم الجيش في بنجلاديش أن 137 من ضباطه في عداد المفقودين عقب انتهاء التمرد.
وأوضح المتحدث الذي رفض الكشف عن اسمه, أن مصير 31 عسكريا من أصل 168 ضابطا كانوا داخل مقر حرس الحدود في دكا معروف، وضمن الباقين قائد حرس الحدود الجنرال شكيل أحمد الذي تحدثت أنباء عن مقتله مع عائلته.
ونقلت قناة "إى تي أن بنجلا" الخاصة عن العقيد كرم الزمان قوله: إن الجنرال أحمد كان من بين أوائل الذي قتلوا على أيدي الجنود المتمردين، بيد أن هذه الأنباء لم تؤكدها مصادر رسمية.
ووفقا للمصادر الرسمية فإن قوات الجيش أنقذت 23 ضابطا ووجدت جثث ثمانية آخرين لدى دخولها مقر حرس الحدود في دكا، رغم تصريحات سابقة أعربت عن مخاوفها من مقتل أكثر من 50 شخصا منذ اندلاع التمرد الأربعاء. وأكدت مصادر طبية سقوط 11 قتيلا في دكا بينهم ثمانية ضباط وثلاثة مدنيين.
وكان المتمردون قد سيطروا على قاعدتهم في منطقة بلخانة في العاصمة دكا صباح الأربعاء واحتجزوا نحو 100 رهينة.
كما سيطروا على ثكانتهم في ما لا يقل عن 12 مدينة وبلدة، من بينها ميناء شيتاجونج، ومدينة فيني الساحلية الرئيسية على الحدود الشرقية للبلاد مع الهند، وكذلك راجشاهي الواقعة شمال غربي البلاد، وسيلهيت إلى الشمال. ويبلغ عدد أفراد حرس الحدود 70 ألفا متمركزين في 42 معسكرا في أنحاء البلاد، بمن فيهم 40 ألفا على الحدود.