
دعت لجنة الدفاع عن حي البستان في بلدة سلوان شرق مدينة القدس المحتلة إلى المشاركة في صلاة الجمعة على أرض الحي الذي تسلمت 88 عائلة فيه إخطارات "إسرائيلية" بهدم منازلهم، وهو الإجراء "الإسرائيلي" الأوسع الذي سيؤدي إلى تشريد أكثر من 1500 مقدسي وسحب حقهم في الإقامة بالمدينة.
وقالت اللجنة: إن رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح سيلقي الخطبة في خيمة الاعتصام المقامة في الحي احتجاجا على محاولة السلطات الصهيونية تهجير نحو 1500 من أهالي البلدة.
كما دعت مؤسسة القدس الدولية ومقرها بيروت "الأمة العربية والإسلامية بمختلف شرائحها إلى أن يكون اليوم الجمعة يوم غضب واسع وعارم تضامنا مع أهالي حي البستان وبالتزامن مع تحركات أهلنا الصامدين في القدس الذين أعلنوا اليوم نفسه يوم غضبٍ فلسطيني لأجل سلوان".
ومن لبنان أيضا وجهت هيئة علماء فلسطين في الخارج نداء لنجدة المقدسيين في فلسطين في مواجهة مخططات التهويد "الإسرائيلية".
وأبدت الهيئة أسفها "لهذا الصمت الدولي والعربي على هذا الإجراء الإجرامي بحق المقدسيين"، واعتبرت هذا الصمت "ذنبا عظيما ويبلغ درجة الإجرام". وطالبت المجتمع الدولي والعربي في الوقت ذاته بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الظلم.
وكانت البلدية "الإسرائيلية" بالقدس قد سلمت 88 عائلة فلسطينية إخطارات بهدم منازلها بحي البستان في بلدة سلوان وذلك بذريعة البناء دون ترخيص.
وستؤدي هذه العملية التي توصف بأنها الأوسع منذ عام 1967 إلى تشريد أكثر من 1500 فلسطيني مقدسي وسحب حقهم في الإقامة بالمدينة.
من جهة أخرى, قيدت الشرطة "الإسرائيلية" الوصول إلى المسجد الأقصى في القدس اليوم الجمعة، خشية من قيام مظاهرات واحتجاجات من قبل المصلين.
وقد سمح بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، للمسلمين الذين تزيد أعمارهم على 45 عاما ويحملون بطاقات هوية "إسرائيلية"، وفقا لمصادر في الشرطة.
ويطبق هذا التدبير على الذكور حصرا، ويشمل فلسطينيي القدس الشرقية الذين يحملون هذه الوثائق والعرب الذين يحملون الجنسية "الإسرائيلية", وستنشر الشرطة من جهة أخرى تعزيزات حول المسجد الأقصى.