أنت هنا

3 ربيع الأول 1430
المسلم/ وكالات

ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أبلغ نوابا في الكونجرس بأنه يعتزم سحب القوات الأمريكية من العراق بحلول اغسطس 2010.

جاء ذلك عقب مشاورات أجراها الرئيس في البيت الأبيض مع عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين بحضور جو بايدن نائب الرئيس وروبرت جيتس وزير الدفاع ومايكل مولن رئيس الأركان.

ومن المتوقع أن تتضمن خطة أوباما الإبقاء على نحو خمسين ألف جندي أمريكي في العراق لأغراض "تدريب القوات العراقية و تنفيذ عمليات محدودة" في إطار مكافحة ما يسمى "الإرهاب وحماية المصالح الأمريكية".

وقال جون ماكيوج العضو الجمهوري في مجلس النواب: إن "الرئيس أوباما وعد بإعادة النظر في خطة الانسحاب من العراق إذا تصاعدت مجددا وتيرة العنف هناك", على حد قوله.

ومن المقرر أن يعلن أوباما خطة الانسحاب من العراق في خطاب يلقيه اليوم الجمعة بقاعدة لمشاة البحرية الأمريكية في نورث كارولينا.

وترى رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن خمسين ألف جندي عدد كبير ويجب تبرير أسباب وجوده في العراق.

جاء ذلك في إطار التساؤلات التي طرحها عدد من النواب الديمقراطيين حول حجم وطبيعة مهمة القوات التي ستبقى في العراق.

وقد رد وزير الدفاع على ذلك بأن القوات التي ستبقى في العراق "لن تخوض عمليات قتالية وستستقصر مهامها على التدريب والمشورة والمساعدة ومكافحة الإرهاب", على حد تعبيره.

ويفضل الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق والجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأمريكية أن يكون الجدول الزمني للانسحاب 23 شهرا.

ويرى القائدان أن "الوضع في العراق يبقى هشا". يشار إلى أن اوباما وعد خلال حملته الانتخابية بسحب القوات الأمريكية من العراق خلال 16 شهرا من توليه منصبه رسميا.

ويفضل أوباما التركيز على تدعيم القوات الأمريكية في أفغانستان, حيث أمر الشهر الماضي بإرسال 17 ألف جندي إضافي إلى هناك لمواجهة الهجمات المتزايدة لحركة طالبان.

ويوجد حاليا نحو 142 ألف جندي أمريكي في العراق و 38 ألف جندي في أفغانستان.

وكانت الولايات المتحدة قد وقعت مع حكومة المالكي العام الماضي اتفاقية أمنية طويلة الأمد تتضمن بقاء القوات الأمريكية في البلاد إلى عام 2011, مع منحها امتيازات هامة.