أنت هنا

3 ربيع الأول 1430
المسلم/ وكالات

 

اتسعت دائرة الغضب في عدد من الدول والمنظمات العربية والإسلامية، بسبب تجدد الإساءة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, والتي جاءت أحدث حلقاتها على القناة العاشرة للتلفزيون "الإسرائيلي"، بعد نحو أسبوع من بث القناة نفسها إساءة بحق المسيح عليه السلام وأمه مريم رضي الله عنها.

 

ففي القاهرة، حذر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، من تداعيات الإساءات المتكررة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووصف الإساءة للرسول بأنها "سلوك مشين غير مقبول ومرفوض تماماً"، مشيراً إلى أن مثل هذا السلوك "يؤذى مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم".

وأصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، بياناً في ختام اجتماعه الخميس، حذر فيه القناة "الإسرائيلية" من بث تلك الأعمال المسيئة للرسل، مؤكدا أن "مثل هذه الأعمال تؤدى إلى الصراع بين أهل الديانات المختلفة، بدلاً من لغة الحوار، كما تؤثر سلباً على الحوار بين أتباع الديانات السماوية."

من جهته, انتقد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي تجرؤ القناة العاشرة الصهيونية على التطاول على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وإهانة مشاعر وعقيدة المسلمين.

وقال الدكتور أوغلي: "هذا التطاول يؤكد الوجه الحقيقي العنصري للمؤسسة الإسرائيلية وسعيها الدؤوب لخلق الفتن وإذكاء الصراعات".

وأضاف: "هذا التصرف المشين يأتي بعد أيام قليلة على بث مواد مسيئة للسيد المسيح وأمه البتول السيدة مريم عليهما السلام".

وتابع: "لقد صدمت مشاعر المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي من استمرار الحملة الشريرة التي تعرض لها الإسلام ونبيه عليه السلام حيث أن هذه الحملة المشينة قد تجاوزت كل المحرمات وأمعنت في قذف النبي الكريم بالسباب وازدراء دين سمح يتبعه ويدين به أكثر من مليار ونصف مليار مسلم".

وزاد أوغلي: "إن منظمة المؤتمر الإسلامي إذ تؤكد أن رسول الله يشكل خطا أحمر عند أمة المسلمين فإنها تجدد دعوتها إلى خلق تحالف دولي لمكافحة ازدراء الأديان والمقدسات وإهانة الرموز الدينية".

وكانت القناة "الإسرائيلية"، وبعد أسبوع من الإساءة للمسيح عليه السلام وأمه مريم رضي الله عنها، في البرنامج الساخر "الليلة مع ليئور شلاين"، قامت بالإساءة للرسول الكريم ، بعد أن أطلق أحد المشاركين في برامجها على حذائه اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.