
نفى الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني عثمان الأغبش أي وجود لقواته أو أي مليشيات تابعة لها في جنوب السودان خاصة مدينة ملكال.
وطالب الناطق بإجراء تحقيق مشترك للفصل في اتهامات حكومة الجنوب للقوات المسلحة بالسعي لإشعال حرب أهلية جديدة عقب اندلاع قتال بين جيش حكومة الجنوب ومليشيا قيل أنها موالية للجيش السوداني في ملكال، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأشار الناطق إلى أنه "لا توجد مليشيا تتبع للقوات المسلحة السودانية بالجنوب منذ نوفمبر 2007 تاريخ نهاية عمل لجنة التعاون المشترك مع بعثة حفظ السلام الأممية جنوب السودان".
وأضاف: إن القوات التي ترابط بجنوب السودان حاليا هي الجيش الشعبي لتحرير السودان الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان التي تدير الجنوب وقوة حفظ السلام الأممية قائلا "إن الجيش الشعبي بهذه الأحداث المتكررة إنما يفقد سيطرته على قواته".
ودعا الأغبش إلى إجراء تحقيق مشترك في اتهامات حكومة الجنوب للقوات المسلحة.
وكانت حكومة الجنوب اتهمت الجيش السوداني "بمحاولة إشعال الحرب الأهلية مرة أخرى" بعد الاشتباكات العنيفة بين مليشيا بقيادة جبريال تانج وقوات جنوب السودان.
وزعم بيان صادر عن وزير الإعلام بحكومة الجنوب أن "القوات المسلحة السودانية تستخدم قائد هذه المليشيا لإشعال حرب أهلية جنوب السودان", على حد قوله.
وكان اتفاق سلام قد تم التوصل إليه عام 2005 بين حكومة الخرطوم ومتمردي الجنوب أنهت عشرين عاما من التمرد في جنوب البلاد، إلا أن قتالا اندلع على عدة جبهات منذ ذلك الوقت.
ويرى بعض المحللين أن نتائج الإحصاء السكاني والانتخابات المقررة هذا العام قد تكون عناصر مسببة للتوتر حيث ستحدد وضع الجنوب في المستقبل.