
أعلنت مصادر حكومية في بنجلاديش أن متمردي حرس الحدود وافقوا على الاستسلام، وذلك بعد تهديد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد باتخاذ إجراءات قاسية ضدهم إذا لم يقوموا بتسليم أسلحتهم والعودة لثكناتهم.
وذكرت الشرطة أنّ حركة التمرّد التي بدأت أمس في مقر لحراس أمن الحدود بالعاصمة دكا, امتدت اليوم إلى ست مناطق في البلاد. وترددت أصوات إطلاق النار اليوم بكثافة في مقر حرس الحدود بالعاصمة.
وقد هددت الشيخة حسينة في خطاب متلفز المشاركين بإجراءات قاسية ضد المتمردين، ودعتهم لإلقاء السلاح فورا والعودة إلى الثكنات العسكرية مرة أخرى محذرة من "نفاد الصبر".
وكان المتمردون قد وافقوا بعد مفاوضات مع رئيسة الحكومة على البدء في تسليم أسلحتهم مقابل إصدار عفو شامل عنهم، ورفع رواتبهم.
وأظهرت لقطات تلفزيونية صاحبها دوي أعيرة نارية انطلقت مجددا الخميس بمقر قوات أمن الحدود، بعد يوم واحد من التمرد الذي أودى بحياة خمسين شخصا.
وأشار شهود عيان إلى أنه وقعت حوادث لإطلاق النار من جانب جنود من قوات الأمن بأكثر من ست بلدات, بينما لم ترد تقارير فورية عن قتلى أو إصابات.
وقد جاءت تلك التطورات, بينما بدأ متمردون قبل ساعات إلقاء السلاح إثر الإعلان عن عفو من جانب الحكومة.
وعرضت مشاهد متلفزة عمليات تسليم السلاح بحضور وزير الداخلية, في عملية قالت الشرطة: إنها تستغرق عدة ساعات.
في هذه الأثناء قطعت الحكومة الخدمة عن الشركات المشغلة للهواتف المحمولة, وذلك للحد مما سمتها الشائعات والمعلومات الخاطئة.
ويُنظر إلى تلك الأحداث على أنها تمثل تحديا للشيخة حسينة التي فازت بانتخابات برلمانية جرت في ديسمبر الماضي, بعد عامين من حكم الطوارئ الذي سانده الجيش.
يُذكر أن بنجلاديش التي يبلغ عدد سكانها نحو 140 مليون نسمة، كانت مسرحا لانقلابات عسكرية عديدة منذ الاستقلال عام 1971.