أنت هنا

2 ربيع الأول 1430
المسلم-وكالات:

دعا مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان في كلمته في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني، اليوم الخميس في القاهرة، الفلسطينيين إلى اتخاذ قرارهم بشكل مستقل، والابتعاد عما وصفها بـ "التوازنات الإقليمية".

وقال اللواء سليمان مخاطبا الفلسطينيين: "اجعلوا قراركم بأيديكم، وابتعدوا عن التوازنات الإقليمية"، مشددا على أن الهدف من الحوار الوطني الفلسطيني الشامل هو وضع "آلية لتحقيق هدف رئيسي وهو إنهاء الانقسام"، الذي أكد أن "أمر ليس صعبا أو مستحيلا؛ فكل ما يتطلبه أن نخلص النوايا وأن تتوفر الإرادة التى تمتلكونها"، على حد قوله.

وحذر سليمان، الذي يتولى منذ عدة سنوات الملف الفلسطيني وسبق أن رعى مؤتمرا للحوار الوطني عقد في القاهرة في ديمسبر 2005، من إهدار فرص تسوية تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، قائلا: "إننا جميعا نتطلع إلى فهم مدقق للمتغيرات الدولية والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والفرص المتاحة والممكنة والتي إن ضاعت لن تعود أبدا كسابقاتها".

ويشارك 13 فصيلا فلسطينيا، من بينها حركتا "فتح" و"حماس"، في الحوار، إضافة إلى شخصيات فلسطينية مستقلة وجهت مصر إليها الدعوة؛ من بينها وزير الإعلام السابق مصطفى البرغوثي، ورجل الأعمال منيب المصري، وعضو المجلس التشريعي راوية الشوا.

ويستمر مؤتمر الحوار الوطني يوما واحدا، يتم خلاله، حسب ما قال اللواء سليمان، تشكيل اللجان الخمس التي ستنبثق عنه وتسمية أعضائها "وتحديد مهامها وطبيعة عملها".

وستبحث هذه اللجان خمس قضايا؛ هي: تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، الاتفاق على ترتيبات وموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في الأراضي الفلسطينية، إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية وليست فصائلية، إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لضم حركتي "حماس" و"الجهاد" إليها، ولجنة لبحث إجراءات المصالحة على الأرض.

وأكد مدير المخابرات العامة المصرية أن اللجان الخمس ستبدأ عملها في الثامن من مارس المقبل من أجل بدء عمل جاد ومتواصل لإنجاز مهامها وصولا إلى بلورة رؤية متكاملة متوافق عليها في إطار وثيقة لتحقيق المصالحة. وأضاف أنه إذا ما أنجزت هذه الوثيقة فإن مصر ستدعو إلى "اجتماع موسع في القاهرة بحضور القيادات الفلسطينية وبمشاركة عربية لإعلان نجاح جهود المصالحة الفلسطينية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن "مسؤول مصري رفيع" أنه ستكون هناك لجنة سادسة تضم مصر والجامعة العربية تسمى "لجنة التسيير"؛ تكون مهمتها الاستعداد للتدخل من أجل العمل على حسم أي خلافات تظهر خلال اجتماعات اللجان".