
ينطلق الحوار الفلسطيني، اليوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، وسط أجواء إيجابية، بمشاركة مختلف الفصائل وفي مقدمتها حركات "حماس" و"فتح"، و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
ويأتي انطلاق الحوار رسميا بعدما عقدت حركتا "حماس" و"فتح" محادثات تمهيدية في اليومين الماضيين أسفرت أمس عن اتفاق على الوقف الفوري للاعتقالات السياسية، والتوقف بشكل تام عن أي حملات إعلامية بين الطرفين.
وقال عزام الأحمد ومحمود الزهار القياديان في حركتي "فتح" و"حماس" في مؤتمر صحفي مشترك أمس في ختام اجتماعاتهم التمهيدية بالقاهرة: إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنتين في الضفة الغربية وقطاع غزة لضبط التجاوزات الإعلامية ومعالجة قضية المعتقلين السياسيين.
وقال الزهار إنه تم الاتفاق على إطلاق سراح عدد من المعتقلين من الجانبين مع بدء جلسات الحوار، على أن تتواصل الإجراءات للإفراج عن أعداد أخرى ووقف التجاوزات في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف أن جلسة الخميس (اليوم) ستعلن إطلاق الحوار بشكل كامل وتشكيل لجان الحوار الثلاث، واعتبر أن الضمانة الأساسية لنجاح الحوار هي توفر الإرادة المشتركة.
من جهته، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري، أن الحوار والمصالحة الوطنية هما خيار الحركة الإستراتيجي، داعيًا إلى التحرر من الأجندة الصهيو- أمريكية في التعامل مع الحوار الوطني.
وأكد المصري في تصريحات صحفية أمس أن "حماس" ذاهبةٌ إلى الحوار بعقلٍ وقلبٍ مفتوحين ودون اشتراطات مسبقة، على أن يستند الحوار إلى التفاهمات السابقة، مثل وثيقة الوفاق الوطني، واتفاقي القاهرة ومكة، والتمسك بالحقوق والثوابت، والدفاع عن المقاومة.
وأشار إلى وجود تحول نسبي طرأ مؤخرًا في لغة حركة "فتح" إزاء الحوار؛ الأمر الذي يجب ترجمته إلى أفعالٍ عبر إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف التحريض، مؤكدًا أن الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين في الضفة هو خطوةٌ في الاتجاه الصحيح، ولكنها غير كافية؛ حيث يوجد ما يزيد على 500 معتقل سياسي في الضفة الغربية.