
امتد التمرد العسكري الذي شهدته العاصمة البنغالية دكا أمس إلى بلدات مختلفة في أرجاء بنجلاديش، بعد أن أعلن عن انتهاء التمرد في صفوف قوات حرس الحدود والذي أسفر عن مقتل خمسين ضابطا على الأقل بحسب تقديرات رسمية.
وقال مسؤولون في الشرطة البنغالية لوكالة "رويترز" للأنباء إنه وقعت حوادث لإطلاق النار من جانب جنود متمردين في أكثر من ست بلدات.
وتشير أنباء إلى سماع دوى إطلاق النار فى مدينة "شيتاغونغ" ومدينة "فينى" الساحلية الرئيسية على الحدود الشرقية للبلاد مع الهند و"راجشاهى" شمال غرب البلاد و"سيلهيت" إلى الشمال.
وكان آلاف الجنود المتمردين في دكا قد ألقوا أمس السلاح بعد صدور عفو عنهم من قبل رئيسة الوزراء التي وعدت بالنظر في مطالب المتمردين المتعلقة بالأجور وأوضاع العمل.
وتفيد التقارير أن التمرد اندلع بسبب عدم رضا أفراد حرس الحدود عن الرواتب والترقيات.
وقد اجتمعت الشيخة حسينة وكبار أعضاء حكومتها بعدد من ممثلي المتمردين في مكتبها الأربعاء، حيث وعدتهم بالعفو العام وطلبت الإفراج عن الضباط الذين احتجزوهم.
وكان المتمردون قد سيطروا على قاعدتهم في منطقة "بلخانة" في العاصمة دكا صباح أمس الأربعاء وأخذوا مائة رهينة حسب ما أفادت به التقارير.
وقد انتشر آلاف من قوات الجيش والشرطة خارج المعسكر واشتبك معهم المتمردون لعدة ساعات.
يشار إلى أن قوة حرس الحدود فى بنجلاديش تتكون من خمسة وأربعين ألف عنصر يتمركزون فى أربعة وستين معسكرا فى أنحاء البلاد.