
أصدرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بيانا أعلنت فيه استنكارها الشديد وعموم المسلمين والمنظمات الإسلامية للإساءة التي وجهتها القناة الصهيونية التلفزيونية لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه، حيث تطاول أحد المشاركين في برنامج (هيساردوت) على مقام النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، الثلاثاء 29/2/1430هـ.
جاء ذلك في بيان عاجل للأمين العام للرابطة الدكتور "عبد الله بن عبد المحسن التركي" قال فيه: "إن استمرار القناة التلفزيونية العاشرة في الإساءة إلى رسل الله وإثارتها مشاعر مليارات من الناس في العالم يدل على مخطط خبيث لبعث الفتن وإثارة الكراهية والصراع بين الأمم، وقد جاءت الإساءة الجديدة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أساءت قبل أيام قليلة إساءة بالغة إلى المسيح عيسى بن مريم وأمه العذراء ابنة عمران.
وأكد الدكتور التركي أن هذا العمل المشين يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية التي ترفضه أشد الرفض لما فيه من خطر على الاستقرار في العالم".
وأضاف د. التركي أن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لكل من يستهزئ بالأنبياء والمرسلين، كما قال تعالى : (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)، وبقوله سبحانه: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ)، وقال سبحانه : (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ ).
وطالب الأمين العام للرابطة المجتمع الدولي ومنظماته، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات التي توقف استمرار الإساءة إلى الرسل الكرام، مؤكدا على ضرورة استصدار ميثاق دولي يجرّم الإساءة إلى رسل الله، ويضع من الإجراءات ما يصون حرماتهم، وما يمثلون من قيم ومبادئ، ويعاقب كل من يتجنى ويتطاول عليهم.
كما حث المراكز والمنظمات الإسلامية والمسلمين في العالم على الاستمرار في ممارسة الحوار العاقل المفيد مع غيرهم، لتحقيق التفاهم والتعاون والتعايش بين الأمم والشعوب، والعمل المشترك على منع الإساءات إلى رسالات الله ورسله عليهم السلام ، والتعاون على خدمة المصالح الإنسانية ، بعيداً عن إثارة الكراهية والصراع بين الناس.