
قتلت المقاومة الأفغانية يوم الأربعاء ثلاثة جنود بريطانيين تابعين لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المحتلة لأفغانستان، في هجوم استهدف دورية لهم بإقليم هلمند جنوب البلاد. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين في أفغانستان إلى 148 منذ بداية الحرب في 2001.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها: "إن انفجارا وقع خلال عملية قام بها الجنود صباح اليوم، وإنه على الرغم انطلاق مروحية لإسعافهم إلا أن الثلاثة كانوا قد لفظوا أنفاسهم الأخيرة".
وكشف بيان الوزارة عن أن الهجوم الذي نفذته حركة طالبان المقاومة في إقليم هلمند جنوب أفغانستان استهدف دورية بريطانية أفغانية مشتركة.
وبذلك يرتفع إلى 11 عدد القتلي البريطانيين في أفغانستان منذ بداية 2009، كما يصل عدد القتلى في صفوف البريطانيين إلى 148 منذ الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة في 2001.
وطبقا لإحصاءات وكالة "أسوشييتد برس" وصل ويأتي الهجوم الأخير بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن مقتل أربعة جنود أمريكيين جنوبي أفغانستان أمس الثلاثاء، في تفجير بعبوة ناسفة استهدف دورية أمريكية، نتج عنها تفجير العربة التي كانوا يستقلونها، وأسفر عن مقتل مترجم أفغاني إلى جانب الجنود الأربعة.
وكشف بيان عسكري أمريكي، إن الجنود القتلى كانوا ضمن دورية مشتركة مع قوة من الجيش الأفغاني جنوبي البلاد، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل عن ملابسات الهجوم.
وتواجه قوات الاحتلال مقاومة ضارية من قبل مقاتلي حركة طالبان التي باتت تسيطر على نحو 70% من البلاد خاصة في المناطق الجنوبية والتي تحظى فيها طالبان بتأييد شعبي واسع.
وينتشر في أفغانستان نحو 70 ألف جندي في إطار قوتين إحداهما بقيادة أمريكية والأخرى بقيادة الناتو وتضم جنسيات متعددة.