أنت هنا

1 ربيع الأول 1430
الرياض – محسن العبد الكريم

استنكر الدكتور عبد الحكيم بن محمد العجلان الداعية وأستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, السلوك غير الشرعي الذي حدث من بعض التجمعات عند مقابر البقيع في المدينة المنورة، وأكد الدكتور العجلان على ضرورة الحفاظ على آداب وقدسية زيارة القبور، سواء كانت هذه القبور خاصة بالمسلمين أو المقابر في البقيع، بالمدينة المنورة التي دفن فيها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الدكتور العجلان: لقد حفظ الإسلام حقوق جميع الموتى، وان هناك آداب لزيارة المقابر وأدعية وردت في هذا الشأن.
وحذر الدكتور العجلان من مخالفة الشرع في زيارة المقابر، وقال: إن الفوضى في الإسلام مرفوضة، وفي كل شيء، وشرع الله حفظ حق الأموات كما حفظ حقوق الأحياء، وعظم هدي الإسلام زيارة المقابر، ومن هديها السلام على الموتى من أهل القبور عند زيارتها، وان لا يطأ الزائر قبرا، والمستحب أن تمشي حافيا داخل المقابر، وان لا يكسر عظما، ولا يجلس على قبر، وغيرها من الآداب.
وأضاف قائلا: علينا أن نأخذ بسنة رسول الله في زيارة القبور، ونحفظ حقوق الموتى ولا نؤذيهم في قبورهم.
أما عن الحضور اللافت والتظاهرات عند مقابر البقيع والتجمعات قال الدكتور العجلان: إن هذا لا يجوز لأنه لفت للأنظار، وإشاعة للفت النظر إلى من يتجمعون، وهو نوع من التعاطي مع شرع الله حسب الأهواء الشخصية، والإسلام لا مجال فيه لهوى النفس.
وأكد الشيخ العجلان على مكانة صحابة رسول الله، وأهل الفضل من السلف الصالح رضوان الله عليهم والتابعين، فهؤلاء لهم مكانتهم وقدرهم عند أهل الإيمان، ولا يجوز العبث أو ارتكاب أي مخالفات عند قبورهم أو عند مقابر المسلمين.
وعن الشعارات والهتافات عند مقابر البقيع والتجمهر قال الشيخ العجلان: هذا لا يجوز لان للقبور قدسيتها ومكانتها وعلينا أن تلتزم بآداب زيارة القبور كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز الدعاء من دون الله، أو التوسل لغير الله أو الذبح فكل هذه أعمال باطلة، فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى من الصلاة عند القبور.
واختتم الدكتور العجلان بقوله: إن قدسية المقابر معروفة ولا يجوز مخالفة الشرع في ذلك، ولا يمكن قبول أي عمل يخالف شرع الله عز وجل من أي شخص أو من أي مجموعة.