
تأكيدا لإصرارها على رفض تعليق تخصيب اليورانيوم، تجري إيران، اليوم الأربعاء، تجربة تشغيل كاملة لأول مفاعلاتها النووية، في محطة "بوشهر"، وذلك بحضور قيادات إيرانية وروسية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: إن التجربة ستتم برعاية سيرجي کرينكوف، رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية، ونظيره الإيراني، رضا أغازاده.
ولن تستخدم إيران الوقود في عملية التجربة هذه التي سيحضرها رئيس الشركة الروسية التي تعمل على بناء المفاعل؛ حيث نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن رضا خزنة، وهو مستشار سابق لمدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، أن التجربة ستتم باستخدام وقود مزيف، وليس باليورانيوم المخصب، مضيفاً أن التجربة ستشمل كافة أنظمة المحطة، وبينها وحدتها الرئيسية والأجهزة التكميلية.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن التشغيل الكامل للمفاعل لن يبدأ قبل نهاية العام الحالي.
وكان بدء العمل في مفاعل بوشهر قد أجل لمرات عدة، وعزت موسكو ذلك إلى عدم وفاء إيران بالتزاماتها المالية.
يذكر أن بناء محطة بوشهر وتجهيزها بالمعدات اللازمة تم عبر شركة روسية، وذلك تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وتأتي التطورات على صعيد محطة بوشهر بعد أيام من كشف تقرير صادر عن "معهد العلوم والأمن الدولي" ISIS أن العلماء الإيرانيين بلغوا مرحلة "تحقيق اختراق نوعي في مجال القدرات النووية"، وأن طهران باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم متدني التخصيب لصنع سلاح نووي واحد.
وتوصل معهد ISIS إلى هذه النتائج معتمداً على تحليل النتائج التي صدرت في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA حول البرنامج النووي الإيراني الذي يعود تاريخه إلى 19 فبراير الجاري.
وبحسب تقرير وكالة الطاقة الذرية، الذي نشر على موقع المعهد على الإنترنت، فإن نوعية اليورانيوم لدى إيران تحتاج إلى مزيد من التخصيب لصنع سلاح نووي.