أنت هنا

29 صفر 1430
المسلم/ وكالات

بدأ وزيرا خارجية باكستان وأفغانستان محادثات في واشنطن اليوم الثلاثاء بشأن طرق مكافحة ما يسمى "الإرهاب", في الوقت الذي دعا أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إعادة النظر في مليارات الدولارات التي أرسلت إلى إسلام آباد في إطار الحرب على "الإرهاب".

وتاتي المحادثات في إطار إعادة تقييم الاستراتيجية الأمريكية التي يجريها الرئيس باراك أوباما الذي يعتزم إرسال 17 الف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان والتركيز على مكافحة ما يسمى "التطرف" في باكستان, في إشارة للمد الإسلامي.

وسيجتمع وزيرا خارجية أفغانستان وباكستان قبل الجلسة الثلاثية التي ستعقد الخميس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن كلينتون "تتطلع إلى اجتماعها مع الوزيرين لتستمع إلى آرائهما وبالطبع لتتبادل معهما الآراء حول ما نعتقد أنه يجري على الأرض".

وقبل الاجتماع انتقدت لجنة من الكونجرس عدم وجود "خطة شاملة لمكافحة التطرف في مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان", على حد قولها.

وقالت لجنة محاسبة الحكومة في الكونجرس: إنها وجدت أن الولايات المتحدة أنفقت 12,3 مليارات دولار منذ عام 2002 بهدف إنهاء ما يسمى "التهديد الإرهابي" على الحدود الباكستانية مع أفغانستان.

وذكرت اللجنة أنه "رغم ست سنوات من الجهود الأمريكية والباكستانية، إلا أن القاعدة جددت قدراتها لمهاجمة الولايات المتحدة وتواصل إقامة ملجأ آمن في منطقة القبائل الباكستانية", على حد وصف اللجنة.

وأشارت اللجنة إلى أن أكثر من 70 بالمائة من المساعدات الأمريكية كانت تتعلق بالإنفاق العسكري معظمها على شكل تمويل للعمليات. وقال التقرير: إن ذلك لا يشتمل على العمليات السرية.

وذكر السناتور الديموقراطي روبرت مندينيز، رئيس لجنة المساعدات الدولية المتفرعة عن لجنة العلاقات الخارجية، أن التقرير أظهر أن المساعدات الأمريكية إلى باكستان لا تأتي بنتيجة. وأضاف مندينيز: "من الواضح أنه يجب مراجعة الاستراتيجية المستخدمة منذ سبع سنوات إذا أردنا تحسين أمننا".

وكان حلف شمال الأطلسي قد أكد أن هناك مخاوف كبيرة من التداعيات التي ستترتب على تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات الواقع شمال غرب باكستان.

وأعرب الناتو عن قلقه بعد أن وقعت إسلام آباد على اتفاق سلام مع حركة طالبان الباكستانية, وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي جيمس اباثوراي: "سنشعر جميعنا بالقلق إزاء وضع يكون فيه لهذه العناصر ملاذ آمن ومن المؤكد أنه مبرر للقلق", على حد تعبيره.

كما حذر المبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك من "أن تزايد نشاط الإسلاميين في منطقة سوات بباكستان خطر مشترك يهدد مصالح الولايات المتحدة والهند وباكستان", على حد قوله.