
دعا الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية, في منتدى ومعرض البحرين الأمني في العاصمة البحرينية المنامة اليوم, إيران لوقف التصريحات الاستفزازية التي تمس سيادة تلك الدول.
وفي كلمته أمام المنتدى الذي يختتم أعماله غدا طالب العطية إيران بضرورة إيقاف التصريحات الاستفزازية الإيرانية التي تمس سيادة دول الخليج من قبل كبار القادة الإيرانيين.
وأشار العطية إلى أن دول الخليج رفضت توجيه أي ضربة لطهران من أراض خليجية وأكدت حق إيران في استخدام الطاقة النووية السلمية.
وشدد على ضرورة إيجاد منظومة لمواجهة مختلف التحديات وتعزيزها من خلال القدرات البشرية والتقنية.
وقال العطية: إنه في العقود الثلاثة الماضية تسببت بعض الدول نتيجة لعدم التزامها بمبادئ حسن الجوار لإحداث ثلاث حروب وإن المؤتمرات التي عقدت من أجل حفظ أمن الخليج لم تتمكن من تحقيقه.
وكان علي أكبر ناطق نوري، رئيس التفتيش العام بمكتب المرشد العام الإيراني، قد ادعى أن البحرين "كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني"؛ الامر الذي أدى إلى ثورة عارمة في البحرين وبقية دول الخليج.
من جهته اعتبر وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي أن الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها بلاده إيرانية رافضا التدخل في هذا الموضوع، وزعم أن "الخلاف القائم بين بلاده والإمارات حول الجزر ناتج عن سوء فهم وبأنه قابل للتفاوض".
بينما طالب رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة بضرورة مواصلة هذه المنتديات للتباحث في مختلف الموضوعات التي تهم المنطقة.
وقال وزير الداخلية البحريني راشد بن عبد الله آل خليفة في كلمته: "من أجل القضاء على الإرهاب ينبغي أن يتاح للناس التعبير بحرية سلميا"، مشددا على ضرورة إعادة هيكلة قوات الأمن والجيش للتعاون فيما بينها في مختلف القضايا لا سيما في الكوارث الطبيعية.
ويشارك في المنتدى وزراء الداخلية لبعض الدول ورئيس الإنتربول ومسؤولون أمنيون، ويبحث مختلف الموضوعات التي تتعلق بالأمن من بينها أمن المعابر والحدود والاتجار بالبشر والأمن ودور الإعلام وتحديات الأمن القومي في الشرق الأوسط.
كما يناقش دور الجيش في التخطيط للطوارئ المدنية، وتأثير الأزمة المالية، ومحاربة تمويل شبكات "الإرهاب" وتعزيز الأمن.