
دعا الشيخ تيسير التميمي رئيس قضاة فلسطين، كل الأمه العربية والإسلامية بأن يكون يوم الجمعة القادم هو يوم الغضب، وتنظيم مسيرات في العالم الإسلامي تنديدا بالإجراءات "الإسرائيلية" لتحويل المدينة المقدسة إلى مدينة يهودية.
وقال التميمي:" إن ما يجري في مدينة القدس هو تطهير عرقي وترانسفير جماعي بحق سكان مدينة القدس، داعيا علماء العالم العربي أن يخرجو من صمتهم وأن يدافعوا عن القدس والمخاطر التي تتعرض لها".
ودعا خطباء صلاة يوم الجمعة إلى "تحويل الخطب إلى ما يدور في المدينة من انتهاكات وممارسات تهويدية وتهجير ساكني هذه المدينة"، مدينا الصمت والسكوت العربي والإسلامي على مايحدث، مؤكدا أن أوجب الواجبات الأمة الآن أن تدافع عن المدينة المقدسة.
وطالب التميمي منظمة المؤتمر الإسلامي بعقد مؤتمر قمة إسلامية عاجلة لمواجهة ما تقوم به "إسرائيل"، واللجوء إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لرفع دعاوى على إسرائيل" وإلزامها باتفاقيات الدولية التي تمنع الاحتلال من ارتكاب هذه الجرائم، مشيرا إلى أن هذه المنظمة نشأت خصيصا لمدينة القدس بعد حريق الأقصى عام 1969 فيجب أن تقوم بدورها، مناشدا منظمة اليونيسكو أن تلتزم بحيادها وأن تقوم بواجباتها.
ودعا التميمي الفصائل الفلسطينية المتوجهة إلى القاهرة للعمل المشترك، موضحا أن القضية الفلسطينية تتعرض لضربة قاتلة من المشروع الصهيوني والكل مستهدف في هذا المشروع.
من جهته, أكّد الدكتور أسامة الأشقر؛ المدير التنفيذي لـ"الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية" أن الإجراء الصهيوني المتمثّل بتلسيم 88 منزلا إخطارات بالهدم في حي سلوان بمدينة القدس المحتلة هو سياسة ثابتة عند الكيان وليس تكتيكا، لافتا إلى أن الحملة الأهلية ستتجه نحو تعبئة الرأي العام ضد هذه السياسة.
وقال الأشقر: "إن هذه السياسة تقضي بتفريغ مدينة القدس من سكانها، وطمس الهوية العربية الإسلامية لهذه المدينة، وجعل اليهود أغلبية سكانية، كما أن هذه السياسة تريد أن تجعل من مدينة القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني".
وتابع: "وبالتالي فإن جميع الإجراءات الإسرائيلية، ومنها تهجير الفلسطينيين وطردهم وتهويد المناطق الفلسطينية والاستيطان فيها، ما هي إلا جزء من هذه السياسة الصهيونية الثابتة"، مشيرًا إلى أنّه "في ظل عدم وجود عامل ضغط حقيقي على الكيان الصهيوني؛ فإنه سيبقى يتصرف على هواه دون أي رادع".