
أعلن جيش الاحتلال الأمريكي أن أربعة من جنود القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة قتلوا عندما اصطدمت مركبتهم بقنبلة على الطريق بجنوب أفغانستان اليوم الثلاثاء.
وأضاف جيش الاحتلال: إن "جنود التحالف كانوا في دورية مع قوات أمن أفغانية".
وكان مصدر حكومي أفغاني قد أعلن في وقت سابق أن شخصين فجرا نفسيهما في عمليتين لم تفصل بينهما سوى دقائق معدودة استهدفتا مركزًا للشرطة في جنوب غرب أفغانستان، مما أسفر عن مقتل أحد ضباط الشرطة وإصابة ضابطين آخرين بجراح.
وقال حاكم إقليم زارانج: إن المهاجم الأول كان يرتدي ملابس مدنية، واقترب من محطة المدينة القريبة من مركز الشرطة وعندما طالبته عناصر الشرطة بالتوقف للتفتيش فجر نفسه.
وأشار إلى أن هذا الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار, على حد قوله.
وأضاف: إنه وبعد دقائق اقترب مهاجم ثان يلبس زي الشرطة الرسمي من بناية مركز شرطة المدينة وفجر نفسه، مما أدى إلى مصرع أحد الضباط وإصابة ضابطين آخرين بجراح.
وأوضح حاكم إقليم زارانج أن هذه العملية تعتبر نسخة مكررة لهجمات وقعت الشهر الماضي في العاصمة كابول وأدت إلى مصرع عشرين شخصًا.
من جهة أخرى، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على بحث طرق تعزيز الدعم للحكومة الأفغانية العميلة بصفة عاجلة، وذلك في إطار تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة.
وشدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لهم في بروكسيل على أهمية نجاح انتخابات الرئاسة المقررة في أفغانستان يوم 20 أغسطس المقبل، وكرروا التزامهم الذي أعلنوه في العام الماضي بزيادة حجم بعثة تدريب الشرطة الأفغانية إلى المثلين.
ودعا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا دول الاتحاد إلى تنفيذ تعهداتها بمضاعفة حجم بعثة تدريب الشرطة التابعة للاتحاد والتي تقف حاليا عند نصف الرقم المستهدف وهو 400 مدرب دولي في أسرع وقت ممكن.
وكانت حركة "طالبان" قد صعدت هجماتها ضد قوات الاحتلال وقوات حكومة كرزاي العميلة، ووصلت تلك الهجمات إلى أماكن تخضع لحراسة مشددة، في قلب كابول بما في ذلك القصر الرئاسي.