أنت هنا

29 صفر 1430
المسلم-متابعات:

بعد القرار الصهيوني بإزالةَ عشرات المنازل الملاصقة للمسجد الأقصى في حي "سلوان"، دانت "منظَّمة المؤتمر الإسلامي" بشدة المخطَّطات "الإسرائيلية" الرامية إلى تهويد القدس، كما دعت الجامعة العربية الأمم المتحدة واللجنة الرباعية إلى التدخل لمنع تنفيذ القرار.

واعتبر أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام للمنظَّمة، في بيانٍ له أمس؛ أن المخطَّط الصهيوني يهدف إلى تغيير واقع المدينة العمراني والسكاني، ويسعى إلى العبث بهُويتها العربية الإسلامية بهدف تهويدها وتشريد أكثر من 1500 فلسطيني.

وأشار "أوغلو" إلى أن ذلك يشكِّل "خطرًا على مستقبل القدس، ويقود إلى نتائج لا تُحمَد عقباها، فضلاً عن كونه خرقًا فاضحًا لاتفاقية "جنيف" الرابعة، التي لا تُجيز لدولة محتلة العبث أو تغيير الواقع السكاني والعمراني في الأراضي التي تحتلها".

ودعا الدول الأعضاء في "منظَّمة المؤتمر الإسلامي" و"لجنة القدس" إلى التحرّك العاجل لدى الهيئات والأطراف الدولية من أجل وقف هذا العدوان "السافر" على مدينة القدس، والضغط على الكيان الصهيوني للكفِّ عن تنفيذ مخطَّطاته غير الشرعية ضد المدينة.

من جهتها، طالبت جامعة الدول العربية في بيان، أمس، "الأمم المتحدة، وتحديدا مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الممارسات"، كما دعت "اللجنة الرباعية كي تتولى مسؤوليتها لمنع "اسرائيل" من تنفيذ هذا المخطط الإجرامي، وإلزامها الانصياع للقرارات الدولية الخاصة بمدينة القدس؛ كونها محتلة كباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى".

وتقع المنازل المهددة بالإزالة في حي البستان الواقع إلى جنوب المسجد الأقصى، ويعود بناؤها الى ما قبل العام 1967 عندما احتلت "إسرائيل" القطاع الشرقي من المدينة المقدسة.

وكان الأمين العام للهيئة الإسلامية لنصرة القدس الدكتور حسن خاطر قد أكد أن سكان حي "البستان" جنوب المسجد الأقصى أصبحوا في دائرة الخطر الحقيقي، وبخاصة بعد أن ألغت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء "الاسرائيلية" المخطط الذي كان قد قدمه أهالي الحي، وقد جاء هذا الالغاء نتيجة مصادقة اللجنة على مخطط آخر للمنطقة نفسها قامت بإعداده بلدية الاحتلال.

وبموجب المخطط الجديد سيتم إزالة القسم الأكبر من حي البستان وتشريد سكانه وتجريف الحي وتحويله الى حدائق عامة، وذلك ضمن مخطط واسع يهدف الى تهويد محيط المسجد الأقصى.