أنت هنا

28 صفر 1430
المسلم- مواقع صومالية

توعدت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية يوم الاثنين بشن مزيد من الهجمات ضد قوات حفظ السلام الإفريقية. وعبرت لجنة العلماء للمصالحة والتصحيح عن استيائها من الهجوم الذي نفذته الحركة أمس ضد القوات الإفريقية، كما أدانه الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد.

وقالت الحركة في بيان نشرته باللغة الصومالية على موقع إلكتروني تستخدمه الجماعات التي تقاتل الحكومة الصومالية والقوات الإفريقية: "هذه هي أرضنا وأنتم غير مؤمنين... اتركونا من أجل سلامتكم وإلا لن نكف أبدا عن قتل المزيد منكم".

ونشر الموقع صورا لشابين ذكر أنهما "استشهاديان فجرا سترة ناسفة وسيارة ملغومة" بالقرب من مجمع لقوات الاتحاد الإفريقي أمس الأحد بالعاصمة مقديشو. ويأتي ذلك البيان في أعقاب هجوم شنته الحركة على القوات وأسفر عن مقتل 11 جنديا بورونديين من عناصر ما يسمى بقوات حفظ السلام.

وأشار البيان إلى أن 52 شخصا قتلوا في الهجوم وأصيب 34 آخرون. لكن الاتحاد الإفريقي إن المجمع استهدف بقذائف مورتر وليس بهجوم انتحاري. وأضاف أن 15 شخصا أصيبوا كما قتل 11 شخصا.

أما شهود العيان فقد ساندوا فيما يبدو رواية الهجوم الانتحاري وتحدثوا عن سيارة مسرعة توجهت صوب بوابات المجمع قبل سماع دوي انفجار ورؤية دخان يتصاعد.

ومن جانبه، عبر الشيخ نور بارود غرحن عضو في لجنة العلماء للمصالحة والتصحيح عن استيائه من الهجوم الذي شنته حركة الشباب على القوات الأفريقية والتي وصفها بأنها انتهاك لأحد بنود البيان الصادر من لجنة المصالحة والتصحيح الذي دعا المقاتلين الإسلاميين إلى وقف الهجمات من قوات أميصوم خلال 120 يوما.

وكان اجتماع للعلماء اختتم أعماله قبل أيام قد طالب المقاتلين بالكف عن الهجمات التي تستهدف القوات الأفريقية كما طالب تلك القوات بالرحيل عن الصومال بعد انتهاء تفويضها الذي سينتهي بعد ثلاثة أشهر.

أما الرئيس الصومالي الذي كان أحد أبناء المقاومة الإسلامية قبل أن يتمكن من خلال المفاوضات مع الحكومة السابقة من طرد الاحتلال الإثيوبي ودمج الإسلاميين في الحكومة والبرلمان، فقد أدان الهجمات. وقال شريف في مؤتمر صحفي عقده في صالة المطار لدى وصوله العاصمة مقديشو: "نأسف جدا الهجوم الذي طال قوات أميصوم يوم أمس"، وأضاف: "هذه القوات لم تأت لإلحاق الضرر بالشعب، وإنما لمساعدته، وهم مستعدون للخروج بسلام".

وأكد شريف أنه سيلتقي بوفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والحملة العالمية ضد العدوان والذي قام بسلسلة من اللقاءات المكثفة مع مختلف القوى الإسلامية في العاصمة لوضع حد للخلافات التي تؤدي إلى استمرار العنف في الصومال.