في الوقت الذي يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتخاذ قرار بشأن القوات الأمريكية في العراق، التي ستخرج من المدن العراقية الكبرى في يونيو المقبل، بدأ جيش الاحتلال الأمريكي شحن بعض المعدات العسكرية باتجاه الأردن والكويت استعدادًا لتنفيذ انسحاب "جزئي" من العراق.

ووفقا لتقرير نشرته "شبكة الأخبار العربية" استنادا إلى مصادر مطلعة، فإن ما يقوم به جيش الاحتلال من شحن هو جزء من استعدادات واسعة أمرت بها الإدارة الأمريكية لمعرفة الآليات العسكرية التي يمكن شحنها وتلك التي يمكن إهداؤها أو بيعها أو التخلص منها في أفق الانسحاب.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الاستعدادات تأتي في إطار تنفيذ الاتفاقية الأمنية التي وقعها المالكي مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في منتصف ديسمبر الماضي.

وتنص هذه الاتفاقية على أن تنسحب القوات الأمريكية من المدن العراقية في يونيو المقبل وأن تنسحب من العراق بشكل كامل بحلول نهاية 2011.

من جهة أخرى، أكد الميجور ديفيد بيركينز الناطق باسم الجيش الأمريكي، أن الرئيس باراك أوباما سيعلن قراراً بشأن القوات الأمريكية في العراق، وأضاف: "أوباما سيعلن قراره بشأن القوات الأمريكية في العراق قريباً، وسننفذه".

وقال بيركينز للصحافيين في بغداد، أمس: "لا شك أننا سنخرج من المدن بحلول يونيو"، وأضاف أن مفاوضات مفصلة تجري بين الجنرال راي اوديرنو كبير القادة الأمريكيين في العراق وبين الرئيس باراك أوباما حول ما إذا كان سيتم نقل القوات إلى أفغانستان.