
تواصل السلطات في بنجلاديش حملة اعتقالات ضد جماعة المجاهدين التي تحظر الحكومة أنشطتها، والتي تقول إنها تناضل من أجل حكم إسلامي في البلاد. ويأتي ذلك في أعقاب هجوم نفذته الجماعة على مقر للشرطة الجمعة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شنخوا" عن ضابط بالشرطة طلب عدم ذكر اسمه قوله إن "الشرطة تلقت تعليمات بضمان أعلى درجات الأمن خلال مراسم الاحتفال بعيد اللغة الأم الدولي مخافة تنفيذ جماعة المجاهدين هجوما آخر على غرار هجوم الجمعة الماضي".
وبناء على تلك التعليمات، ضيقت الشرطة تحركات العشرات من أتباع الجماعة، وقالت إنها ألقت القبض على 11 مشتبه فيهم من مسلحي جماعة المجاهدين -ومن بينهم امرأة- في غارات منفصلة في منطقة غازيبور وناحيتي جمالبور ونيلفاماري بشمال غربي البلاد.
وخلال عمليات الاعتقال والمداهمات التي جرت يومي السبت والأحد صادرت الشرطة ثلاث قذائف وقنبلة ومواد تدخل في تصنيع القذائف، بحسب المصدر نفسه.
وكانت الجماعة قد نفذت هجوما يوم الجمعة على مكتب مفتش بالشرطة في ناحية غازيبور الواقعة على بعد نحو 37 كيلومترا شمال العاصمة دكا. وخلف الحادث 12 مصابا على الأقل بينهم صحفيون ورجال شرطة.
وتقول جماعة المجاهدين إنها تناضل من أجل إقامة الحكم الإسلامي في البلاد. وكانت الجماعة قد شنت في 21 أغسطس 2004 سلسلة من الهجمات المتزامنة بالقنابل في 63 إقليم من أصل 64 بالبلاد، ووقعت إحدى التفجيرات بالعاصمة دكا. وأسفرت الهجمات عن مصرع شخصين وإصابة 150 آخرين.
وأدت التفجيرات التي نفذتها الجماعة في البلاد منذ عام 2005 إلى مصرع 26 شخصا واصابة العشرات.
وأعدمت السلطات 6 من كبار أعضاء الجماعة شنقا عام 2007، ما دفع السلطات إلى الاعتقاد بأنها تفككت. لكن أنباء صحفية محلية أفادت بأنها تحاول إعادة تجميع نفسها وتنظيم صفوفها.
ويبلغ عدد بنجلاديش 150 مليون نسمة، نحو 85% منهم مسلمون. لكن السلطات تصر على عدم تطبيق الشريعة الإسلامية رغم مطالبة الملايين بذلك.