
أرسلت جامعة الدول العربية لجنتين إلى قطاع غزة لبحث احتياجات السكان من المشروعات وتفقد الدمار ورصد جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي" ضد الفلسطينيين الشهر الماضي. وتأتي الجهود المتأخر للجامعة العربية بهدف عرض تقارير اللجنتين على الدول المانحة في مارس المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول مصري في معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع قوله إن أعضاء اللجنتين مروا من المعبر يوم الأحد.
وتضم إحدى اللجنتين 19 عضوا يمثلون المنظمات التابعة للجامعة العربية والعاملة في مجالات الزراعة والصناعة والتعليم والإعلام والطيران المدني.
وقال رئيس اللجنة محمد محمود الحنان للصحفيين إن التقارير التي ستعدها اللجنة ستعرض على مؤتمر المانحين الذي سيعقد في الثاني من مارس في مدينة شرم الشيخ المصرية بدعوة من مصر بهدف إعادة الإعمار في القطاع الذي لحقه دمار واسع بسبب الحرب "الإسرائيلية" الغاشمة.
وسترصد اللجنة الثانية جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلية" خلال الحرب التي أودت بحياة أكثر من 1300 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، كما أدت إلى إصابة نحو 5 آلاف آخرين.
ومن جانبها، اقترحت عدد من الدول الخليجية يوم الأحد خطة مشتركة لإعادة بناء قطاع غزة. ولم يكشف النقاب عن حجم التمويل الذي ستتضمنه الخطة، لكن مسؤولا خليجيا قال إن السعودية وقطر تعهدتا بتقديم 1.25 مليار دولار. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "تعتزم الكويت والإمارات العربية المتحدة وليبيا أيضا المساهمة (في التمويل)".
وقال وزراء خليجيون في بيان عقب اجتماع في العاصمة السعودية الرياض إن الخطة ستضع المساعدات المقدمة من المانحين العرب تحت إدارة مشتركة للجنة تتألف من المساهمين والبنك الإسلامي للتنمية ومقره في السعودية.
وقال الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله للصحفيين إن الهدف هو تنفيذ هذا البرنامج بسرعة وتخطيطه بدقة وأن يستجيب أيضا لاحتياجات الفلسطينيين في غزة في أسرع وقت ممكن.
وبموجب الخطة المشتركة ربما يتم فتح مكتب في غزة لتسهيل تنفيذ المشروعات ودخول المواد المطلوبة لإعادة بناء القطاع كثيف السكان. وسيجري توضيح تفاصيل الخطة في اجتماع يوم السبت قبل مؤتمر المانحين بالقاهرة.