أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأحد أن افتتاح محطة بوشهر النووية سيبدأ يوم الأربعاء المقبل، حيث تنطلق "تجارب ما قبل التشغيل" تمهيدا لعملها بشكل فعلي في وقت لاحق. وبوشهر هي أول محطة نووية إيرانية وتقع على ساحل الخليج العربي جنوب غرب إيران في مواجهة الكويت والمملكة العربية السعودية.
وقالت وسائل إعلام حكومية يوم الأحد إن إيران تعتزم إجراء تجارب بالكمبيوتر على محطة بوشهر النووية هذا الأسبوع استعدادا لبدء تشغيلها. كما أفاد محسن دلاويز المتحدث باسم المنظمة لوكالة أنباء فارس الإيرانية إن الافتتاح التمهيدي لمنشات المحطة النووية سيتم يوم الأربعاء المقبل، معتبرا أن "التجارب السابقة للتشغيل خطوة مهمة قبل التشغيل الفعلي للمحطة".
ولم يكشف ديلاويز عن تفاصيل التشغيل التجريبي للمفاعل الذي تأخر الانتهاء من بنائه، لكن الإذاعة الرسمية الإرانية أفادت بأن التجارب ستشمل اختبار كل أنشطة بوشهر بالاستعانة ببرامج كمبيوتر متطورة.
ويحضر الافتتاح رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الروسية روس أتوم سيرغي كيريينكو ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا أقازادة. ومن المنتظر أن يعقد المسؤولين اجتماع عمل يوم الافتتاح في موقع المحطة ومؤتمرا صحفيا لهذه المناسبة.
ووصف محمد سعيدي نائب أقازادة التجارب بأنها "مرحلة تمهيدية" لبدء تشغيل المحطة، وأبلغ رويترز أنه سيعقبها تدشين المحطة دون أن يحدد جدولا زمنيا.
وتقوم روسيا ببناء المحطة الإيرانية وتطويرها، حيث بدأت في بناء المفاعل عام 1994 إلا أن استكماله تأخر لعدة أسباب من بينها الجدل بشأن برنامج إيران النووي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال سيرغي كيريينكو رئيس الاتحاد النووي الروسي إن بلاده ستعمل على تشغيل المفاعل في موعده، كما زار إيران "للاطلاع على سير العمل في المفاعل".
وأضاف أن "التشغيل الفني" للمفاعل قد يتم قبل نهاية العام وفقا للمقرر ما لم تحدث "ظروف غير متوقعة، حيث أن علينا إدماج كافة الأجهزة".
وجاء في تقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس إن الوقود النووي الذي قدمته روسيا إلى المفاعل مختوم بختم الوكالة.
وفي حالة تشغيل المفاعل فإن ذلك سيشكل قفزة إلى الأمام في خطة إيران لتطوير التكنولوجيا النووية.
ويثير برنامج إيران النووي الطموح خلافا بين طهران والمجتمع الدولي الذي يتهم إيران بالسعى لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران، مروجة لأن برنامجها سلمي يهدف إلى توليد الطاقة فحسب.
