
أفاد مصدر طبي فلسطيني الأحد أن 4 فلسطينيين قتلوا إثر انهيار نفق في رفح جنوب قطاع غزة على الحدود بين مصر والقطاع. يأتي ذلك فيما فتحت السلطات المصرية معبر رفح بشكل مؤقت لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الأحد.
وقال المصدر إن الضحايا هم زيدان الأغا، 25 عاما، وزياد أبو عبيد، 17 عاما، وعمار فورة، 17 عاما، ورافع الحاوي، 18 عاما. وأشار إلى أنهم لقوا حتفهم عندما انهار عليهم أحد الأنفاق أثناء الليل.
وأوضح المصدر أن انتشار جثث الضحايا تم صباح الأحد، حيث نقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
وذكر شهود عيان أن الضحايا هم من العاملين في عمليات تمرير البضائع من خلال الأنفاق، وهي الطريقة الأساسية لحصول الفلسطينيين على احتياجاتهم الأساسية.
وتعرضت منطقة الشريط الحدودي الفاصلة بين مصر وقطاع غزة إلى سلسلة من الغارات الجوية "الإسرائيلية"، كما شنت القوات المصرية حملات مكثفة في مسعى لتدمير الأنفاق، بدعوى أن حركات المقاومة الفلسطينية تستخدم بعضها للحصول على أسلحة وصواريخ.
وكان شابٌّ فلسطيني قد استشهد أمس السبت وأصيب ستة آخرون بحالة اختناق إثر انهيار أحد الأنفاق. وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة المقاومة الإسلامية حماس أن القوات المصرية استهدفت نفقًا يقع في منطقة حي السلام بقنبلة غاز، أدت إلى استشهاد المواطن وإصابة الآخرين.
ومن جانبه، رأى "تجمع أهالي ضحايا الأنفاق" أنه من الأحرى بالقوات المصرية فتح المعابر وتسهيل دخول البضائع والأفراد بدلاً من تشديد الحصار على المواطنين، "لا سيما أن الفصائل استجابت للجهود المصرية التي قوبلت بالرفض من قِبل قوات الاحتلال. واعتبر التجمع في بيان له الأحد أن ما تقوم به أجهزة الأمن المصرية من تفتيشٍ للبيوت في مدينة العريش المصرية بحثًا عن مداخل الأنفاق، ما هو إلا مشاركةٌ لقوات الاحتلال في خنق غزة.
وفي سياق متصل، فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري بشكل مؤقت واستثنائي لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الأحد، لدخول الطلاب والمرضى.
وقال عادل زعرب الناطق باسم "الإدارة العامة للمعابر والحدود" "إن المعبر سيُفتَح لحمَلة الإقامات الصالحة في مصر أو الخارج والطلاب المُقيَّدين عامي 2008 و2009 إلى جانب الحالات المرَضية".
وأوضح أن الفلسطينيين الذين يحملون تأشيرة إلى بلد أجنبي سمح لهم أيضا بمغادرة قطاع غزة.
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح بشكل شبه دائم خاصة منذ أن أسرت المقاومة الفلسطينية جندي "إسرائيلي" في يونيو 2006 عند أطراف القطاع.