
نفت حركة "طالبان" باكستان أن تكون قد اتفقت مع الحكومة على هدنة دائمة بوادي سوات، وقال أحد زعماء الحركة في المنطقة ويدعى مولانا فضل الله: "أعلننا أن مدة هدنتنا 10 أيام، وندرس إمكانية تمديدها".
وكان مسؤول رسمي باكستاني قد زعم أن حركة طالبان "وافقت على وقف دائم لإطلاق النار" في وادي سوات. وقال محمد جاويد، مفوض إقليم "ملقند" الذي يقع فيه وادي سوات: إن الاتفاق قد تم، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيله.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قد أشاد بالاتفاق المبدئي الذي وقعته الحكومة وحركة "طالبان" حول وادي "سوات"، وقال إنه كان يعمل ومنذ أن تولى رئاسة الحكومة على اتباع استراتيجية مغايرة في المناطق الشمالية والقبلية.
ويقضي الاتفاق الأولي لوقف إطلاق النار الذي كان قد وقعه الزعيم الطالباني صوفي محمد مع الحكومة المحلية بأن تلتزم إدارة الإقليم بتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات والمناطق المحيطة به.
وآثارت أنباء توقيع الاتفاق بين الحكومة المحلية لإقليم الشمال الغربي وحركة "طالبان" ردود فعل متابينة على الصعيد الداخلي والخارجي؛ حيث أبدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مخاوف شديدة منه، في حين لقي ترحيبا كبيرا داخل باكستان.