
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حرصها على الحوار الداخلي لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية، وشددت الحركة في بيانٍ لها، أمس، على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من أبناء "حماس" في سجون السلطة بالضفة الغربية كخطوةٍ لانطلاق الحوار.
وقالت "حماس": إنه "لا يعقل أن يتم الحوار في ظل المناخ السائد في الضفة الغربية؛ حيث يتواصل اعتقال أبناء "حماس" وفصائل المقاومة الذين زاد عددهم على 600 معتقل حتى الآن، وتحوَّلت سجون "الوقائي" والمخابرات العامة إلى مسالخ للتعذيب، أدَّت إلى استشهاد اثنين من أبناء حركة "حماس"، إضافةً إلى إصابة العشرات بإعاقات وحالات حرجة".
وكانت القيادة المصرية قد وجهت أمس دعوات رسمية إلى الفصائل الفلسطينية لبدء الحوار الفلسطيني الداخلي في 25 فبراير بالقاهرة، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية المصرية.
وسيحضر جلسة الافتتاح الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية أو من ينوب عنهم، وسيتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على تسمية أعضاء خمس لجان للمباشرة في الحوار الداخلي بين الفصائل الفلسطينية؛ هي لجان: المصالحة، والأمن، والانتخابات، والحكومة، ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان موعد بدء جلسة الحوار حدد سابقا في الثاني والعشرين من فبراير (اليوم)، إلا أن مصر أرجأت هذا الموعد عقب إعلان "اسرائيل" ربط موافقتها على التهدئة مع الجانب الفلسطيني بإطلاق الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.