
قال زعيم صرب البوسنة الانفصالي ميلوراد دوديك إنه سيتوقف عن المشاركة في المفاوضات المتعلقة بالإصلاح الدستوري في البلاد والتي ترعاها الأمم المتحدة ما لم يتم الاعتراف بحق كيانه في الانفصال. وتزداد المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى عرقلة انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتحدث دوديك للصحفيين اليوم السبت قبيل اجتماع بين مسؤولي المسلمين والكروات والصرب قائلا: "إن لم يقروا (حق الانفصال)، اعتزم عدم المشاركة في مفاوضات جديدة"، حول التعديلات الدستورية.
وأضاف أنه سيطلب من مسؤول المسلمين في المفاوضات سليمان تيهيتش، ومسؤول الكروات دراغان كوفيتش أن يشمل الدستور الجديد اعترافا بحق الكيانات العرقية في تقرير المصير بخصوص الانفصال من خلال "استفتاء ينظم بعد ثلاثة أعوام من تبني الدستور الجديد".
واشترط دوديك عدم إعادة النظر في وضع جمهورية صربسكا البوسنية التي يديرها الصرب.
وكان دوديك قد غادر اجتماع مع شريكيه المسلم والكرواتي بعد ساعة من النقاش، معللا ذلك برفضهما الانصياع لمطلبه، وقائلا إنه "فقد الأمل بالكامل" في البوسنة.
وبدأت المجموعات البوسنية الثلاث (المسلمة والكرواتية والصربية) في نوفمبر مفاوضات بطلب من الاتحاد الأوروبي لإجراء تعديلات دستورية مصيرية. وتتوسط بروكسل في المفاوضات، حيث يرغب الاتحاد الأوروبي في تعزيز المؤسسات المركزية قبل انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأدت الحرب الغاشمة التي شنها الصرب على البوسنة بين عامي 1992 و1995 إلى انقسام البلاد إلى كيانين شبه مستقلّين هما جمهورية صربسكا الصربية والاتحاد الكرواتي المسلم. لكن الكثيرون من صرب البوسنة يطالبون بالانفصال عن البوسنة والالتحاق بصربيا معتبرينها وطنهم الرئيسي. كما يتناوب على رئاسة البوسنة رئيس كرواتي ومسلم وصربي.
وتلاقي فكرة انفصال صرب البوسنة بأجزاء كبيرة من أراضيهم عن البوسنة رفضا لدي قطاعات واسعة من الشعب خاصة لدى المسلمين، حيث يرفضون التفريط في أراضيهم، خاصة لصالح دولة كانت في يوم من الأيام سببا في مجازر لأبناء المسلمين البوسنيين.