أنت هنا

26 صفر 1430
المسلم- وكالات

فتحت الحدود البرية بين المغرب والجزائر اليوم السبت بشكل استثنائي لعبور قافلة مساعدات بريطانية متجهة إلى غزة حيث شقت طريقها من العاصمة المغربية الرباط مرورا بعدد من الولايات حتى وصلت إلى المعبر الحدودي "زوج بغال" الذي ظل مغلقا لأعوام بسبب الخلافات بين البلدين.

وانطلقت قافلة التضامن البريطانية التي يقودها النائب البريطاني جورج جالاوي باتجاه غزة. وحظيت القافلة باستقبال شعبي ورسمي لدى وصولها إلى الحدود، كما تشكلت لجنة شعبية من شخصيات سياسية وإعلامية في العاصمة الجزائرية. ومن المقرر أن يلتقي المشاركون في القافلة أيضا بعدد من التنظيمات السياسية والأهلية.

ويرجع إغلاق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب إلى عام 1994، بسبب تفجيرات وقعت في فندق "أطلس أسني" بمراكش في أغسطس من نفس العام، وإثر الحادث اتهم المغرب الأمن العسكري الجزائري بالوقوف وراء مخطط "لزعزعة استقرار المغرب"، مما أدى إلى إغلاق الحدود.

وكانت القافلة انطلقت السبت الماضي من أمام مجلس العموم البريطاني ومرت بكل من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا والمغرب، ووصلت الجزائر اليوم، كما ستواصل مسيرتها نحو تونس وليبيا ومصر، حيث من المنتظر أن تعبر معبر رفح في 8 مارس المقبل.

والقافلة التي تحمل اسم "تحيا فلسطين" هي مبادرة شعبية بريطانية تدعمها العديد من منظمات مسلمي بريطانيا وتحالف "أوقفوا الحرب" والمنظمة العربية البريطانية.

وكانت الشرطة البريطانية أوقفت ثلاث سيارات نقل صغيرة كانت ضمن القافلة المتجهة إلى غزة الأحد الماضي.

وكانت قافلة مساعدات سابقة عبرت من خلال الحدود الجزائرية المغربية في عام 1999 لإنقاذ أطفال العراق خلال الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة على البلاد في ذاك الحين، لكنها لم تفلح في كسر الجمود في العلاقات بين البلدين.