أنت هنا

26 صفر 1430
المسلم- وكالات

قال الجيش السوداني إن 17 متمردا و11 جنديا سودانيا قتلوا في اشتباكات وقعت في دارفور خلال الأيام الماضية. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من توقيع الخرطوم اتفاق لحسن النوايا مع حركة العدل والمساواة المتمردة.

وأذاعت وسائل الإعلام الحكومية مساء يوم الجمعة بيانا قال فيه المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إن الجيش اشتبك مع حركة العدل والمساواة في منطقة دونكي يوم الخميس التي تبعد 25 كيلومترا شمال غربي الفاشر عاصمة شمال دارفور ومقر قيادة قوات حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وصرح العميد عثمان الأغبش للمركز الإعلامي السوداني إن الجيش هزم المتمردين وطاردهم إلى منطقة جبل مارا الشرقية. وتأتي تلك التصريحات لتنفي ادعاءات حركة العدل والمساواة على لسان قائدها سليمان صندل الذي كان صرح بأن المتمردين طردوا الجيش وطاردوا قواته نحو الفاشر مؤكدا وقوع قتال في دونكي.

واتهمت حركة العدل والمساواة القوات المسلحة السودانية بشن هجوم بري وجوي على مواقعه يوم الأربعاء بعد يوم من توقيع الاتفاق، فيما نفى الجيش تلك الاتهامات.

وقال الأغبش إن قوات حركة العدل والمساواة تلقت إمدادات ودعما من حكومة تشاد المجاورة وكرر الاتهامات التي أشار إليها مسؤولون بالحكومة السودانية في الشهر الماضي.

والعلاقات بين الجارين المنتجين للنفط متوترة بسبب تلك الاتهامات. بالإضافة إلى مزاعم تشاد بأن السودان يدعم ائتلاف متمردين جديد ضد حكومة نجامينا.

وحمل المتمردون السلاح ضد الحكومة في عام 2003 واتهموا الخرطوم بإهمال تطوير الإقليم، ما دفع الخرطوم إلى مقاتلتهم نافية تلك الاتهامات. وأدت الصراعات إلى قتل 200 ألف شخص ونزوح نحو 2.7 مليون، بحسب خبراء دوليون، فيما تقول الحكومة السودانية إن 10 آلاف فقط قتلوا وتتهم وسائل الإعلام الغربية بالمبالغة في حجم الصراع.