
كلّف الرئيس الصهيوني شيمون بيريز بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني, بتشكيل الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة, وسيكون أمام نتنياهو مهلة قدرها ستة أسابيع لتشكيل الحكومة.
ويقف نتنياهو أمام خيارين، فإما أن يشكل حكومة من أحزاب اليمين أو أن يسعى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويعد بنيامين نتنياهو (59 عاما) من أكثر القادة اليمينيين إثارة للجدل في تاريخ الكيان الصهيوني، وقد حقق حزبه الليكود نتائج كبيرة في مضاعفة عدد مقاعده في الكنيست رغم أنه جاء في المرتبة الثانية بعد حزر كاديما بزعامة تسيبي ليفني.
لكن نتنياهو مدعوما بحزب يميني آخر هو "إسرائيل بيتنا"، الذي حقق أيضا نتائج مفاجئة في الانتخابات، أصبح الأكثر حظا في تشكيل الحكومة الجديدة.
وتولى نتنياهو رئاسة الوزراء في الفترة من 1996 إلى 1999، وكان أصغر رئيس للحكومة في تاريخ الكيان المغتصب.
كما تسلم منصب وزير المالية في حكومة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق آريل شارون في الفترة من 2003 الى 2005.
واختلف نتنياهو مع شارون حول خطته للانسحاب من غزة من جانب واحد. وبعد أن ترك شارون حزب الليكود لتأسيس حزب كاديما، تم اختيار نتنياهو لزعامة الليكود مرة ثانية عام 2005.
واشتهر نتنياهو بمعارضته لاتفاقات أوسلو عام 1993، كما يرفض مناقشة وضع القدس مع السلطة الفلسطينية، وتعهد باستمرار ما يصفه "بالنمو الطبيعي" للمستوطنات.
وكانت تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما الصهيوني قد أعلنت أمس أن حزبها سينتقل إلى المعارضة بعدما أصبح من الواضح أنه سيتم تكليف زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو تشكيل الحكومة القادمة.
وقالت ليفني مخاطبة أعضاء حزبها بعد تلك التطورات: "اليوم أرسيت دعائم حكومة يمينية متشددة برئاسة نتانياهو، وليس هناك ما يعنينا في مثل هذه الحكومة", على حد قولها.
ورجّح أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف الذي يمتلك 15 نائبًا من أصل 120, مساندته لحكومة برئاسة نتنياهو، وهذا ما جعل زعيم حزب الليكود يتمتع بتأييد 65 نائبًا معظمهم من أحزاب اليمين والمتدينين اليهود.