
أعلن قائد كبير في البحرية أن البحرية الأمريكية تنتهج أسلوبا أكثر نشاطا في عملياتها لمكافحة القرصنة في خليج عدن وأنه يجري إعداد خطط لتقديم المشتبه في أنهم قراصنة للمحاكمة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية وقعت اتفاقا مع كينيا في يناير بشأن تقديم من يشتبه في أنهم قراصنة للمحاكمة هناك مما يسمح للبحرية الأمريكية ببدء اعتقالهم في أعالي البحار.
وقال نائب الأميرال وليام جورتني قائد الأسطول البحري الأمريكي الخامس في مؤتمر صحفي عقد بالبحرين: "نتطلع حقا إلى آلية للاعتقال والمحاكمة لتقليل عدد محاولات (القرصنة)", وأضاف: "قواعد اللعبة تغيرت بالنسبة للقراصنة".
وقال حلف شمال الأطلسي: إنه ينوي إرسال سفنا حربية في عملية جديدة ضد قراصنة يعملون قبالة ساحل الصومال.
وقال ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الأطلسي بعد محادثات بين وزراء الدفاع في دول الحلف في كراكوف ببولندا: إن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد ولكن من المتوقع أن تشارك ست سفن في العملية. وأضاف: "إنه تعزيز كبير لدور الحلف في مكافحة القرصنة".
وقال جيمس أباتوراي المتحدث باسم الحلف: إنه من المتوقع أن تبدأ العملية في الربيع.
واحتجز القراصنة عشرات السفن في العام الماضي وحصلوا على فدى تقدر بعشرات ملايين الدولارات.
وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن قطعة بحرية تابعة لها نجحت في توقيف تسعة مشتبه بهم بالقرصنة في خليج عدن, وذلك بعد اعتقال سبعة مشتبه بهم آخرين أثناء محاولتهم الهجوم على سفن تجارية.
وتنظر الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر بقلق للنشاط الغربي المتزايد في المنطقة بدعوى مكافحة القرصنة, وترى في ذلك مساسا بأمنها الإستراتيجي ونوعا من فرض الحصار على سواحلها, وطالبت هذه الدول بمنظومة أمنية خاصة بها لمكافحة القرصنة.