أنت هنا

25 صفر 1430
المسلم/ وكالات

أصدر عدد من علماء الدين الصوماليين في داخل البلاد وخارجها بيانا في ختام اجتماع لهم بالعاصمة مقديشو طالبوا فيه البرلمان بأن يصدر في مدى 90 يوما قرارا بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.

كما طالب الاجتماع البرلمان بتغيير وتعديل بنود القوانين التي تخالف الشريعة الإسلامية.

من جهة أخرى دعا علماء الدين الصوماليون القوات الأفريقية للرحيل عن بلادهم وأمهلوهم أربعة أشهر لهذا الشأن مطالبين الفصائل المسلحة بوقف العمليات لتسهيل انسحاب هذه القوات, مؤكدين رغبتهم في عدم إرسال أي قوات أجنبية أخرى إلى الصومال.

كما دعا العلماء الفصائل المسلحة إلى توحيد صفوفها والتقليل من التصريحات النارية التي تتبادلها.

وكانت قوات إثيوبية ترافقها عشرات الآليات والعربات العسكرية قد توغلت في محافظة بكول جنوبي غرب الصومال أول أمس، بحسب ما ذكره شهود عيان ومصادر قبلية.

وأشارت مصادر صحفية إلى ارتباط تحركات القوات الإثيوبية في تلك المحافظة بالتوتر الأمني والمواجهات المتقطعة التي شهدتها مدينة حدر عاصمة المحافظة بين مليشيات قبلية تتولى إدارة المدينة وحركة الشباب المجاهدين التي تسعى للسيطرة عليها في الأسبوعين الماضيين.

وقال أحد وجهاء القبائل في محافظة بكول: إن القوات الإثيوبية موجودة منذ صباح الأربعاء في منطقة قريبة من بلدة رابطوري القريبة من المحافظة إلى جانب عدد من مليشيات قبلية.

وذكرت المصادر أن القوات الإثيوبية مجهزة بكامل عتادها الحربي ترافقها ستون عربة عسكرية، في طريقها إلى مدينة حدر.

ولفت شهود عيان إلى احتمال اندلاع مواجهات وشيكة بين الجانبين إذا واصلت القوات الإثيوبية تقدمها نحو مدينة حدر.

وكانت القوات الإثيوبية قد أعلنت انسحابها من الصومال بعد توقيع اتفاق مع بعص فصائل المعارضة الإسلامية بقيادة الشيخ شريف أحمد, إلا أن حركة شباب المجاهدين أصرت على مواصلة القتال ضد الحكومة الجديدة وقوات الاتحاد الأفريقي.