
أعلنت إيران أنها تدرس مقترحات لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة, لكنها طالبت في المقابل بما سمته "تحولا بارزا في السياسات الأمريكية", على حد قولها.
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أثناء زيارة إلى أذربيجان: إنه "سيكون أمرا جيدا لو حدث تحول في السياسة الأمريكية تجاه طهران" لكنه أضاف: "التحول لا يجب أن يكون بالكلمات فقط".
ودعا متكي في الوقت نفسه إلى الانتظار حتى يمكن التعرف على الاختلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والإدارة السابقة برئاسة جورج بوش. وردا على سؤال بشأن التغيير الذي تنتظره إيران, قال متكي: "هم يعرفون جيدا".
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال في العاشر من فبراير: إن بلاده مستعدة لمحادثات مع الولايات المتحدة على أساس من الاحترام المتبادل. كما أعلن أوباما في وقت سابق أيضا استعداد إدارته لمحادثات مباشرة في الشهور المقبلة.
وجاء إعلان نجاد أمام حشد ضم مئات الآلاف في طهران بمناسبة احتفال إيران بالذكرى الثلاثين للثورة .
وقال نجاد: "أعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة أنها تريد إحداث تغيير، ومتابعة حوار التغيير الحقيقي يجب أن يكون جوهريا وليس تكتيكيا".
وأضاف: إن "الأمة الإيرانية ترحب بوضوح بالتغييرات الحقيقية، إيران مستعدة لإجراء محادثات ولكن في أجواء عادلة وعلى أساس الاحترام المتبادل".
ويرى بعض المراقبين أن الغزل بين طهران وواشنطن في الآونة الأخيرة بعد قدوم أوباما إلى الحكم قد يترجم إلى اتفاق على تقسيم النفوذ في المنطقة بشكل أكثر وضوحا مما كان عليه الحال في عهد الرئيس السابق جورج بوش.
يشار إلى أن مباحثات عديدة جرت بين الطرفين بشأن الأوضاع في العراق أسفرت عن تشكيل لجنة أمنية لتنسيق العمل على الأرض.