أنت هنا

24 صفر 1430
المسلم/ وكالات

أعلن قائد قوات الاحتلال في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفد ماكيرنان أن بلاده ستواجه عاما صعبا هناك، حتى بعدما كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطط لإرسال 17 ألف جندي إضافي للمساعدة في مواجهة الهجمات المتصاعدة التي تشنها حركة طالبان.

وحذر ماكيرنان من التفاؤل بأن الأحوال في أفغانستان ستتبدل سريعا بمجرد إرسال هذه القوات، مؤكدا أن الهجمات التي يشنها مقاتلو طالبان تطورت كما ونوعا، كما أنها تتسم بقدرة كبيرة على التجدد.

وكان أوباما أصدر قرارا بإرسال 17 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان، ما يرفع عديد هذه القوات بنسبة 40% في أول قرار عسكري كبير يتخذه الرئيس الجديد بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة.

وسترفع التعزيزات عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى نحو 55 ألف جندي إضافة إلى 30 ألف جندي من 40 دولة أخرى معظمها من الدول أعضاء حلف شمال الأطلسي التي تعمل بالفعل في أفغانستان.

كما يتوقع أن ترفع الولايات المتحدة عديد قواتها في وقت لاحق إلى 60 ألف جندي، فضلا عن السعي للضغط على حلفائها لإرسال مزيد من القوات، وذلك خلال اجتماع لوزراء دفاع حلف الأطلسي سيعقد في بولندا هذا الأسبوع.

وقال ماكيرنان: إن القوات الإضافية ستكون مستعدة للقيام بعمليات بحلول الصيف المقبل قبل انتخابات الرئاسة الأفغانية المقررة في أغسطس المقبل، مضيفا أن معظم هذه القوات ستعمل في الجزء الجنوبي بأفغانستان.

في الوقت نفسه شكك بعض المحللين في حكمة إرسال المزيد من القوات وقالوا: إن وجودا أكبر للقوات الأجنبية في أفغانستان يواجه خطر النظر إليه على "أنه قوة احتلال"؛ مما سيزيد من حجم المقاومة.