
أعربت ثلاثة مؤتمرات هي: "المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، والمؤتمر القومي- الإسلامي" عن خيبة أملها لأن أحدًا لم يتخذ "خطوة واحدة عملية لوضع حدٍّ للمارسات الصهيونية تجاه المسجد الأقصى.
وأدانت المؤتمرات الثلاثة الدعم دولي الذي يلقاه الكيان المغتصب, وصمت هيئة الأمم المتحدة عن مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى.
وقال بيان صادر عن المؤتمرات: "لقد تواترت الأنباء المروّعة، معززة بالصور، حول ما يجري تحت المسجد الأقصى من حفريات تهدده بالانهيار، الأمر الذي يُلقي مسؤولية خاصة على قادة العرب والمسلمين ولجنة القدس والرئيس محمود عباس والأمانة العامة للجامعة العربية والأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي، فهم ومنذ سنين يعلمون جيدًا بما يجري من حفريات تحت المسجد الأقصى، وبما يبيت له من تقسيم سياسي تناولته مفاوضات كامب ديفيد (2)، والمفاوضات الثنائية المنبثقة عن مؤتمر أنابوليس، كما يشهدون ما يُنشر من صور تتهدده بالانهيار وما يجري حوله من تهويد".
كما رفض البيان استمرار إغلاق المعابر، بما فيها معبر رفح وما يُمارس من مماطلة ويوضع من شروط لبدء إرسال المساعدات، وعمليات البناء والإعمار، وندد البيان "بما يجري من تقاعس فلسطينيٍّ وعربيٍّ وإسلاميٍّ رسميٍّ بشأن عدم اتخاذ إجراءات عملية ضد الكيان الصهيوني وداعميه جراء كل هذه الغطرسة".
ووجهت المؤتمرات ثلاثة مطالب إلى القادة العرب والمسلمين، هي:
- فتح المعابر دون قيد أو شرط قائلة: "إن مؤتمراتنا الثلاثة تطالب بعقد قمة عربية عاجلة وأخرى إسلامية لاتخاذ القرارات الجماعية الحازمة والخطوات العملية المؤثرة من أجل فتح المعابر كافة وبلا قيد أو شرط وفك للحصار عن قطاع غزة وتعزيزاً لصموده وانتصار مقاومته على العدوان الإجرامي، وتضميداً لجراحه وإعادة بنائه وتأمين تدفق كل أشكال المساعدة إليه".
- اتخاذ خطوات عملية لوقف الحفريات تحت المسجد الأقصى: "تطلب مؤتمراتنا الثلاثة من القادة التصالح والتوافق والتضامن واتخاذ الخطوات العملية لوقف الحفريات تحت المسجد الأقصى وردمها والإسراع بتسنيده ومعالجة ما أصاب جدرانه وأعمدته من تصدعات".
- إعادة النظر في العلاقة مع داعمي الكيان الصهيوني: "فمؤتمراتنا الثلاثة تطالب قادة العرب والمسلمين بمراجعة شجاعة وحقيقية لكل السياسات التي راحت تكافئ الذين يدعمونه، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، بأن يواصلوا دعمه، بينما يتمتعون بأفضل العلاقات والامتيازات السياسية والاقتصادية في أغلب دولنا العربية والإسلامية".
ووجهت المؤتمرات الثلاثة في ختامَ بيانها إلى أعضائها أحزابًا وشخصيات، وإلى الهيئة الشعبية العربية للتعبئة العامة بكل مكوناتها من اتحادات ونقابات وهيئات ومنظمات، بالعمل لرفع الحصار عن قطاع غزة، والوقوف إلى جانب "أهلنا في بيت المقدس المنافحين بأرواحهم عن القدس والمسجد الأقصى، بكل السبل والفعاليات الممكنة، والضغط على الحكومات في أقطارهم لكي تقوم بواجبها ومسؤولياتها تجاه أولى القبلتين ، وتجاه مواطني غزة الصامدين".