
كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء عن خطته التي طال انتظارها لمكافحة أزمة المساكن في أمريكا متعهدا بتقديم ما يصل إلي 275 مليار دولار للمساعدة في وقف موجة مصادرة المساكن التي تجتاح البلاد.
وقال أوباما في تعليقات مكتوبة أذيعت يوم الأربعاء: "كلنا ندفع ثمنا لأزمة الرهن العقاري هذه. وكلنا سيدفع ثمنا أفدح إذا سمحنا لهذه الأزمة بأن تتعمق .. إنها أزمة تضرب أصحاب المساكن والطبقة المتوسطة والحلم الأمريكي نفسه".
وأعلن أوباما عن خطته خلال تواجده في ميسا بولاية أريزونا، ويأتي ذلك بعد توقيعه على مشروع قانون تاريخي لتحفيز الاقتصاد بقيمة 787 مليار دولار أمس الثلاثاء يهدف إلى إخراج الاقتصاد الأمريكي من الركود.
ولعبت أزمة المساكن في أمريكا دورا محوريا في الاضطرابات التي تجتاح أسواق المال والائتمان هذه الأيام، بينما يثقل كاهل الكثيرين من أصحاب المساكن في الولايات المتحدة قروض عقارية لا يستطيعون دفعها.
وفي نهاية العام الماضي كان أكثر من 9% من جميع القروض العقارية في الولايات المتحدة متأخرة السداد أو يواجه أصحابها خطر إخلاء مساكنهم.
ووفقا لتقرير لبنك كريدي سويس فإن ما إجماله 8.1 مليون مسكن في الولايات المتحدة أو ما يعادل 16% من جميع المساكن المباعة في البلاد بقروض عقارية، قد يضطر أصحابها إلى إخلائها بحلول 2012.
وقال مسؤول في إدارة أوباما إن الخطة الإجمالية تتعهد بتقديم ما يصل إلى 275 مليار دولار لقطاع الإسكان بما في ذلك 50 مليار دولار من أموال جرى التعهد بها بالفعل ضمن صفقة إنقاذ القطاع المالي في أمريكا. وتهدف الخطة إلى مساعدة ما يصل إلي 9 ملايين أسرة أمريكية.