أنت هنا

23 صفر 1430
المسلم- مواقع فلسطينية

طالب أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية حماس بالضفة الغربية قيادة الحركة بعدم الذهاب إلى أي حوار في القاهرة مع حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس، دون إفراج الأخيرة عن المعتقلين السياسيين المنتمين لحماس. يأتي ذلك فيما اتهمت حماس الأجهزة الأمنية التابعة لعباس بمحاولة تلفيق تهم مدنية وجنائية لمعتقلي حماس السياسيين.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن بيان صادر عن الحركة الأربعاء قوله: "إن حرصنا الحقيقي والجدي لإنجاح الحوار يجعلنا نشدد على ضرورة توفير الأجواء الحقيقية لإنجاحه"، مضيفين أن "الذهاب لحوارات مصالحة لا يتعلق بلقاءات القادة فقط، بل رأس أمره وأولويته تتمحور حول ضرورة توقف وإنهاء تسلط الأجهزة الأمنية ضد أبناء الحركة ومقدراتها وفعالياتها في كافة أنحاء الضفة الغربية".

وكان رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد نفى الأنباء التي تحدثت عن قيام سلطة المقاطعة في الضفة الغربية بالإفراج عن عدد من معتقلي الحركة السياسيين في سجون الأجهزة الأمنية في رام الله. وأكد أن الأجهزة الأمنية لم تفرج عن أي سجين سياسي من سجونها، متحدثا عن اعتقالات جديدة وقعت اليومين الماضيين، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية أكثر من عشرة من أنصار حركة "حماس" في الضفة.

وقال ناصيف: "إن الأجهزة الأمنية استدعت عددا من أنصار الحركة، واستحدثت أساليب تعذيب جديدة في الفترة الحالية في عدد من المراكز الأمنية".

وأكدت الحركة -وفقًا لمصادرها الخاصة والمطلعة- "أن هناك تحركات مريبة من قبل السلطة وقادة الأجهزة الأمنية تتعلق بمعتقلين حماس السياسيين، حيث تحاول الأجهزة تحويل شكل احتجازهم إلى قضايا مدنية أو جنائية ملفقة، بهدف عدم تحقيق المطالب الحركية والفصائلية والشعبية الداعية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفورًا، وإنهاء ملفهم الذي يقف حجر عثرة أمام تحقيق المصالحة الجدية.

، ومن هنا تنظر الحركة بعين الشك بسبب عدم وجود إجراءات عملية حقيقية تتعلق بإطلاق سراح معتقليه".

ومن جانبها، طالبت وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، بضرورة الإفراج الفوري عن مراسلي فضائية القدس سامر خويرة وأحمد بيكاوى، المختطفين لدى أجهزة السلطة في رام الله منذ 26 يوماً.

واعتبرت الوزارة أن سياسة الاعتقال التي تمارسها أجهزة عباس في رام الله، للصحفيين تضر بالقضية الفلسطينية، ولا تخدم سوى الاحتلال ومن يدور في فلكه، فالإعلاميون يناضلون جنباً إلى جنب مع المقاومين لنقل معاناة الشعب الفلسطيني، وحشد التأييد والرأي العام العالمي لصالح قضاياه العادلة، وفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق أبناء شعبنا، وقد أظهرت الحرب العدوانية على غزة مدى الدور الكبير والعظيم الذي لعبته الفضائيات العربية وخاصة قناة القدس الفضائية، في كشف الوجه الحقيقي لهذا المحتل المجرم.