أظهرت عملية التصويت لانتخاب رئيس للبرلمان العراقي حصول إياد السامرائي مرشح الحزب الإسلامي العراقي (سني) على أعلى نسبة أصوات، فيما يتعين إجراء جولة أخرى من التصويت غدا الخميس بسبب عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية كافية.

وحصد السامرائي 123 صوتا بينما يتطلب الفوز برئاسة المجلس في الجولة الأولى 138 صوتا، من أصل 225 نائبا حضروا الجلسة. وجرى الاقتراع بين خمسة متنافسين حيث حصل أقرب منافسي السامرائي على 43 صوتا وهو خليل جدوع عن مجلس الحوار الوطني الذي يتزعمه خلف العليان الذي انسحب من جبهة التوافق. وحصل عبد مطلك الجبوري رئيس الكتلة العربية المستقلة على 18 صوتا، وصل المستقلين وثاب شاكر على 8 أصوات وحسين الفلوجي على 3 أصوات. وصوّت نحو 50 نائبا بأوراق بيضاء.

ويبلغ عدد نواب البرلمان العراقي 275 نائبا.

وجرى اقتراع اليوم لاختيار خلف لرئيس البرلمان المستقيل محمود المشهداني، فيما يجري البرلمان الجولة الثانية للاختيار بين المرشحين الأول والثاني يوم غد الخميس. وقال مصدر برلماني أنه سيتم في جلسة يوم غد الاقتراع لاختيار ما بين السامرائي وجدوع.

وقال خالد العطية النائب الأول لرئيس البرلمان قبيل بدء الاقتراع: "كنا نأمل أن يكون هناك توافق على المنصب (...) لكن هناك عقبات واجهت جبهة التوافق للاتفاق على مرشح واحد".

وأضاف "الآن بناء على رغبة الكتل البرلمانية، سنقوم بعملية الاقتراع على منصب رئيس البرلمان".

وفشل مجلس النواب العراقي طيلة الفترة الماضية من حسم الخلافات بين كتله لاختيار رئيس له بعد استقالة رئيسه السابق محمود المشهداني في ديسمبر الماضي. كما فشلت جبهة التوافق -التي تضم عدد من الفصائل السنية على اختلاف توجهاتها- في الاتفاق على مرشح بعينه طيلة الفترة الماضية وهو مادفع برئاسة المجلس إلى إجراء التصويت السري بعد أن قامت قبل أيام بفتح باب الترشيح لهذا المنصب.

ويأخذ العرب السنة حصة رئاسة البرلمان في إطار المحاصصة الطائفية والعرقية المتفق عليها في العملية السياسية العراقية، فيما يأخذ الأكراد حصة رئاسة الدولة والشيعة حصة رئاسة الحكومة.

ومن جانبه، قال سليم الجبوري الناطق باسم جبهة التوافق إن الجبهة "تعرب عن ارتياحها لما جرى اليوم من أجل الانتهاء من أزمة اختيار رئيس للبرلمان". وأضاف "يوم غد (الخميس) ستجري الجولة الثانية للمرشحين اللذين حصلا على أعلى الأصوات... وسيتم تحديد هوية رئيس البرلمان وهو المرشح الذي سيحصل على ما لا يقل عن 138 صوتا".

وقال الجبوري في حالة فشل أي من المرشحين في الحصول على الأغلبية المطلقة في جلسة يوم الخميس فسيتعين على مجلس النواب فتح باب الترشيح مرة أخرى لمنصب رئيس البرلمان.