
قاد مولانا صوفي محمد الذي خاض حملة من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات الباكستاني، "مسيرة سلمية"، اليوم الأربعاء، لمطالبة حركة "طالبان" بوقف القتال بعد يومين من توصله إلى اتفاق مع الحكومة.
وقال محمد لآلاف من أنصاره تجمعوا في "مينجورا"، البلدة الرئيسية في سوات: "أطلب منكم أن تبقوا مسالمين. توصلنا لاتفاق مع الحكومة الإقليمية وقريبا سيطبق نظام العدالة الإسلامية هنا".
وأضاف، بينما كانت سيارة عسكرية مزودة برشاش تجوب السوق الواقع بوسط المدينة: "سيحصل الناس قريبا على العدالة، وسيعم السلام الدائم".
وجاب محمد البلدة يتبعه أنصاره الذين توجهوا بعد ذلك لمقابلة زعماء "طالبان" في معقلهم بقرية "ماتا" على بعد نحو 18 كيلومترا.
ولم يحمل أي من المشاركين السلاح، كما لم تظهر أي علامات على ترتيبات أمنية خاصة من أجل المسيرة، رغم أن العربات التي كانت تدخل "مينجورا" كانت من قبل تخضع للتفتيش من مقاتلي "طالبان" المقنعين.
وقاد مولانا صوفي انتفاضة مسلحة عام 1994 بهدف إحياء الشريعة الإسلامية في "سوات"، وتحدى السلطات مرة أخرى في عام 1999 من خلال احتجاجات على تقاعس الحكومة عن الالتزام بالاتفاقيات. وأطلق سراح محمد العام الماضي بعد أن قضى ستة أعوام في السجن لقيادته آلاف المقاتلين إلى أفغانستان لمساعدة حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة على طرد قوات الاحتلال الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.