أنت هنا

23 صفر 1430
المسلم-وكالات:

قبل يومين من صدور تقريره بشأن ايران، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، أمس، أن إيران لم تقدم أي إيضاح حول الحجم العسكري المحتمل لبرنامجها النووي.

وقال البرادعي إن إيران لا تسهل في الوقت الحالي لا طريقا للوصول ولا توضيحات بشأن كل ما يتعلق بإمكان وجود بُعد عسكري لبرنامجها النووي. وأضاف خلال مؤتمر نظمته الأكاديمية الدبلوماسية الدولية وصحيفة "هيرالد تريبيون": إنهم (الإيرانيون) لا يلتزمون بما طلب مجلس الأمن الدولي من الوكالة فعله، وهو توضيح هذا الموضوع.

 

وأكد البرادعي أن ايران أبطأت وتيرة توسيع منشأة نووية رئيسية، لكنها ما زالت لا تساعد مفتشي الأمم المتحدة في تحديد ما إذا كانت قد سعت في الماضي لاكتساب سلاح نووي.

وسمحت ايران بدخول المراقبين مواقع نووية لكن البرادعي انتقد ايران لتقاعسها المستمر عن التعاون مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يهدف لتوضيح طبيعة الأنشطة النووية الإيرانية في الماضي.

وعبر البرادعي عن عدم رضاه عن درجة التعاون التي تبديها إيران. وقال: "لست سعيدا بدرجة تعاونهم... إنهم أوقفوا كل تعاون مع الوكالة في الأشهر القليلة الماضية".

وحول المخاوف من صنع قنبلة إيرانية قريبا، قال البرادعي: "سيكون لديهم على الأرجح خلال عام أو نحو ذلك قدر كاف من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي إذا تم تحويله إلى يورانيوم عالي التخصيب وإذا كانت لديهم الخبرة لاستخدامه استخداما عسكريا فإنه قد يصبح لديهم سلاح نووي واحد".

من جهته، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده لن توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم من أجل تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة.

ونقل موقع قناة "العالم" الإخبارية الشيعية عن نجاد قوله في مقابلة تلفزيونية :"إيران تجاوزت مرحلة مناقشة إيقاف تخصيب اليورانيوم ، فإذا أرادت (في إشارة إلى أمريكا) إحداث تغييرات حقيقية فعليها أن تسأل نفسها أولا عن الأساس القانوني والشرعي لتدخلها السافر في شؤون إيران وحقوقها النووية المشروعة"، على حد قوله.