أشار شهود عيان في باكستان إلى أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون اليوم الثلاثاء في تفجير سيارة مفخخة خارج منزل مسؤول باكستاني كان يشكل "ميليشيات" لقتال الإسلاميين بشمال غرب باكستان.

واستهدف الهجوم الذي وقع في بلدة على مشارف بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي مسكن العمدة. ولم يصب فهيم الرحمن الذي كان يستضيف أصدقاء في منزله في الهجوم.

وقال قائد شرطة المدينة سافات غيور لرويترز: "زرعت العبوة الناسفة في سيارة كانت متوقفة بالقرب من منزل فهيم الرحمن".

وجاء الانفجار بعد يوم من توقيع الحكومة في شمال غرب البلاد اتفاقا مع إسلاميين لتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات والمناطق المجاورة بشمال غرب البلاد.

وكثف المسلحون التابعون لحركة طالبان الباكستانية من هجماتهم لاسيما في شمال غرب البلاد منذ أغسطس الماضي عندما شنت القوات الحكومية هجوما في وادي سوات ومنطقة باجور المجاورة للحدود الأفغانية.

وذكر مسؤول حكومي أن "مسلحي طالبان قتلوا ثلاثة أشخاص وأصابوا اثنين في هجوم بقذائف المورتر في باجور يوم الثلاثاء", على حد قوله.

وقال سكان: إن مروحيات قصفت مخابيء للمسلحين لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.

من جهة أخرى, أعرب حلف شمال الأطلسي عن قلقه بعد أن وقعت باكستان على اتفاق مع إسلاميين لتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات بشمال غرب باكستان.

وقال المتحدث باسم الحلف جيمس أباثوراي في مؤتمر صحفي: "سنشعر جميعنا بالقلق إزاء وضع يكون فيه للمتطرفين ملاذ آمن... من المؤكد أنه مبرر للقلق", على حد تعبيره.

 وقال أباثوراي: إنه لا يعرف ما إذا كان الاتفاق سيزيد صعوبة مهمته. ولكنه أضاف: "هو بالتأكيد مبعث للقلق".

وتابع أباثوراي: إن "الحلف لا يشكك في التزام الحكومة الباكستانية ورئيس البلاد أصف علي زرداري بمقاتلة التشدد", على حد وصفه.

وأضاف: إن حلف الاطلسي وباكستان يريدان تعميق تعاونهما في الحرب ضد "المتشددين".

واندلعت انتفاضة في سوات في عام 2007 للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية. ويسيطر الإسلاميون الآن على وادي سوات الذي يبعد 130 كيلومترا فقط شمال غربي العاصمة إسلام آباد.

وجرى التوصل لاتفاق على تطبيق الشريعة الإسلامية خلال محادثات بين الإسلاميين والحكومة في بيشاور أمس الاثنين.

وقال مبعوث الولايات المتحدة لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك خلال زيارة للهند يوم الاثنين: إن الوضع في سوات يظهر أن الولايات المتحدة وباكستان والهند تواجه عدوا مشتركا, على حد قوله.