
أكّد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن التهدئة منوطة برفع الحصار وفتح المعابر، وأن مسألة شاليط هي مسألة مستقلّة مرتبطة بصفقة تبادل تضمن الإفراج عن العدد والأسماء التي طلبتها "حماس" من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الأسير لدى المقاومة.
وقال مشعل خلال رده على أسئلة الصحفيين أثناء استقباله الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مكتبه بدمشق: "لا تهدئة إلا مقابل رفع الحصار وفتح المعابر، ولا يجوز خلط موضوع التهدئة بملف الجندي الأسير، وجلعاد شاليط هو مقابل صفقة تبادل لأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال. هذا موقف المقاومة".
وأضاف: "إسرائيل تخضع موضوع التهدئة للمزايدات الداخلية، سواءًا ما قبل الانتخابات أو في مرحلة التنافس على تشكيل الائتلاف الحكومي بين كاديما والليكود".
وحول الموقف من هذا الاعتبار على وجه الخصوص قال مشعل: "هذا أمر مرفوض رفضناه نحن والإخوة في مصر رفضوه وهذه خطوة إيجابية، ونحن نريد أن يتضامن العرب جميعا مع الموقف الفلسطيني لنفرض مطالبنا على الطرف الإسرائيلي".
وحمّل مشعل الكيان الصهيوني مسؤولية تعطيل الجهود المصرية؛ حيث قال: "نحن نحمل إسرائيل مسؤولية تعطيل الجهود المصرية للوصول إلى تهدئة من خلال إضافة شروط في آخر لحظة، ومحاولة خلط الملفات ببعضها، وبالتالي إسرائيل هي التي تتحمل هذه المسؤولية".
كما دعا مشعل "كل الأطراف الدولية إلى إدانة الموقف الإسرائيلي والضغط على الاحتلال كي يستجيب للجهود المصرية الساعية للوصل إلى تهدئة مقابل رفع الحصار وفتح المعابر".
وعلى صعيد المصالحة الوطنية الفلسطينية قال مشعل: "نحن أكدنا لمعالي الأمين العام حرصنا على المصالحة الفلسطينية واستعدادنا لكل استحقاقاتها ولبحث كل ملفاتها، من حكومة الوفاق الوطني والاتفاق على انتخابات رئاسية وتشريعية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وكل متطلبات المصالحة"، داعيا إلى أن "يسبق ذلك توفير المناخ الإيجابي بالإفراج عن كل المعتقلين في الضفة الغربية في سجون السلطة".
وفي قضيّة إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال في عدوانه على غزّة أكّد مشعل على "ضرورة التضامن العربي من أجل سرعة الإعمار في غزة إغاثةً لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة، بعد كل هذا الدمار والتشريد الذي نشأ عن العدوان الإسرائيلي على غزة".
وختم مشعل كلامه بالقول: "الحمد لله نحن نشعر ببارقة تفاؤل من خلال تسارع عجلة التفاهم العربي، لعل ذلك يسهم أيضا في إنجاح التفاهم والمصالحة الفلسطينية بما يحقق مصالح الأمة جميعا".