
في محاولة لإتمام صفقة سلاح متطور, يلتقي وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد النجار بموسكو نظيره الروسي أناتولي سرديوكوف لبحث مسألة تسلم صورايخ دفاعية دقيقة الصنع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن زيارة الوزير الإيراني تهدف إلى "بحث المسائل الحالية والمستقبلية التي تهم العلاقات العسكرية الثنائية".
وأشارت مصادر عسكرية إلى أنه "إنه ليس من المستبعد أن يثير الجانب الإيراني مسألة صفقة صواريخ إس 300 المبرمة بين الطرفين".
كما من المتوقع استنادا إلى نفس المصادر أن تثار مسألة الخدمة لما بعد البيع فيما يتعلق بمنظومة صواريخ تضم 29 قطعة من طراز تور إم 1 باعتها روسيا لإيران عام 2005 نظير 700 مليون دولار.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن صحيفة "كومرسانت" الروسية قولها: إن روسيا تتحفظ حاليا على تسليم إيران أنظمة الدفاع الجوي "إس 300" سعيا إلى تحسين علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأضافت الصحيفة الروسية: إن "روسيا لا تنوي حاليا تسليم هذه المنظومة إلى إيران حتى لا تعرقل الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة".
وقال مصدر في المجمع العسكري الصناعي الروسي رفضت الصحيفة الكشف عن هويته: إن "عقد تسليم منظومة إس 300 قابل للتطبيق في أي وقت بيد أن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي ما زلنا ننتظره".
وقال أناتولي ايسايكين رئيس شركة "روسوبورون إكسبورت" التي تقوم بشحن الأسلحة في مقابلة مع صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" في وقت سابق بشأن شحنات "إس 300": "إذا اتخذ قرار من قبل الرئيس أو الحكومة الروسية فإننا نطبقه".
وصرح المتحدث باسم شركة شحن الأسلحة فياتشيسلاف دافيدنكو قائلا: "لم يتغير شىء في موقفنا منذ ذلك الحين".
ونفت روسيا مرات عدة في الماضي أن تكون سلمت طهران هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 150 كلم والقادرة على بلوغ أي طائرة على ارتفاع ثلاثين كيلومترا.
وسلمت روسيا في 2007 إيران منظومة "تور-ام1" التي تعد أقل تطورا من الـ"إس 300".
ويثير تنامي القوة العسكرية لطهران مخاوف الدول العربية المجاورة لها خصوصا مع ازدياد نفوذ إيران في عدد من الدول العربية في الآونة الأخيرة مثل العراق واليمن والبحرين ولبنان اعتمادا على المواطنين الذين ينتمون للمذهب الشيعي.