
بعد الضربات المتلاحقة التي تلقتها طرق إمداد الاحتلال بأفغانستان, وصل قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال ديفد بترايوس إلى أوزبكستان اليوم لإجراء محادثات بشأن سبل توفير طرق جديدة لوصول الإمدادات للقوات الأمريكية في أفغانستان.
وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في طشقند: إن بترايوس سيلتقي رئيس أوزبكستان إسلام كريموف وكبار المسؤولين في البلد لبحث القضايا الأمنية في المنطقة وسبل مواجهة التحديات لا سيما في أفغانستان.
وقالت مصادر دبلوماسية في وقت سابق من الشهر الحالي: إن الولايات المتحدة تقترب من توقيع اتفاق مع أوزبكستان يسمح بمرور بضائع غير عسكرية عبر السكك الحديدية من أراضيها إلى أفغانستان.
وتأتي الزيارة بعد إعلان قرغيزستان المجاورة لأوزبكستان أنها ستغلق قاعدة جوية أمريكية لديها تستخدمها واشنطن لعملياتها في أفغانستان وإحدى طرق الإمداد لها في وقت سابق من الشهر الجاري.
كما تأتي في ظل تصاعد الهجمات على الإمدادات القادمة من باكستان مما دفع واشنطن للبحث عن طرق إمدادات جديدة.
وكانت أوزبكستان قد أغلقت قاعدة أمريكية ساهمت في مساعدة القوات الأمريكية في أفغانستان بعد انتقاد واشنطن والاتحاد الأوروبي لقمع السلطات الأوزبكية لاضطرابات مدينة أنديجان في مايو 2005 التي سقط خلالها آلاف القتلى.
من جهة أخرى, أكد مصدر رسمي أمريكي أن قرارا رئاسيا بزيادة عدد القوات بأفغانستان سيصدر خلال أيام، في إطار مطالبات بتغيير الإستراتيجية المتبعة بهذا البلد.
فقد أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس في تصريح صحفي بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تواصل مراجعتها لسياساتها المتصلة بالوضع في أفغانستان، مرجحا أن يصدر قرار رئاسي بخصوص عدد القوات الأمريكية العاملة هناك خلال وقت قصير.
وقال جيبس: إن أوباما يواصل مشاوراته مع القيادة العسكرية ومستشاريه بخصوص المستجدات الأخيرة بأفغانستان بما ذلك رفع عدد القوات هناك إلى ستين ألف جندي.
في الوقت نفسه أكد مصدر عسكري أمريكي بأفغانستان أن ثلاثة آلاف جندي وصلوا مؤخرا إلى المنطقة بدءوا مهامهم القتالية باثنتين من أكثر الولايات الأفغانية اضطرابا.
ويعتبر هؤلاء الجنود طليعة القوات الإضافية التي ينوي أوباما إرسالها إلى أفغانستان في إطار سياساته الجديدة لنقل التركيز العسكري من العراق بهدف مواجهة حركة طالبان التي زادات من هجماتها في الفترة الأخيرة ضد الاحتلال وكبدته خسائر ضخمة.