
أعلن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، احتمال توقيع اتفاق حسن نوايا بين وفدي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الدارفورية المتمردة في الدوحة، اليوم الثلاثاء.
لكن رئيس وزراء قطر الذي تقوم بلاده بدور الوساطة لحل الأزمة في دارفور قلل من فعالية هذه الوثيقة على الأرض حاليا نظرا لطول فترة الصراع في دارفور، واعتبر أن التوقيع سيكون على وثيقة تفاهم وبناء ثقة تمهد لتحقيق سلام حقيقي في دارفور، وأضاف: "نتمنى أن نبدأ المباحثات حول اتفاقية وقف الأعمال العدائية التي تشمل وقف إطلاق النار وما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى وغيرها من الأمور خلال أسبوعين".
ويأتي هذا الاتفاق بعد عدة أيام من المفاوضات بين الطرفين بوساطة قطرية في العاصمة الدوحة.
من جهته، أعرب جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في أزمة دارفور، في بيان له أمس، عن أمله في أن يشجع الاتفاق المنتظر بقية حركات التمرد في دارفور على الانضمام إلى محادثات السلام، وهي الأولى من نوعها منذ انهيار المحادثات التي جرت في ليبيا عام 2007.
وكانت محادثات الدوحة قد تعرضت لانتقادات من الفصائل العلمانية المتمردة التي قاطعتها بحجة أنها "مفاوضات بين إسلاميي السودان ولا علاقة لها بقضية دارفور"، على حد زعم عبدالواحد نور قائد أحد فصيلي حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور، واعتبر نور أن هدف المحادثات هو مساعدة الرئيس السوداني عمر البشير على تجنب المثول امام المحكمة الجنائية الدولية.
كما رفض الجناح الآخر في حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور ، وهو جناح الوحدة يقيادة ميني أركو ميناوي، المشاركة في محادثات الدوحة.